كاراكاس – (رياليست عربي): أعلنت كل من روسيا وفنزويلا، عن توقيع اتفاق جديد بينهما، يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق في المجال العسكري بين البلدين.
وقال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عقب اجتماع مع وفد حكومي روسي إن كل من “روسيا وفنزويلا استعرضتا خطط التعاون في المجال العسكري واتفقتا على زيادته لحماية السلام والسيادة في المنطقة وتحديداً أمريكا اللاتينية”.
وأكد الرئيس الفنزويلي، أن الاجتماع الذي تم مع نائب رئيس الحكومة الروسية، يوري بوريسوف، تضمن مراجعة التعاون العسكري بين البلدين، لافتاً إلى التوصل لاتفاق يقضي بتعزيز “التعاون العسكري بين البلدين لحماية السلام والسيادة ووحدة الأراضي”.
وبحسب بيان رسمي، فإن مادورو، أعطى تعليمات مباشرة لقائد القوات المسلحة البوليفارية، الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، وهيئة الأركان العامة للجيش الفنزويلي لتوسيع التدريب العسكري مع روسيا خلال المرحلة القادمة.
وتعتبر روسيا أحد أهم وأقدم الحلفاء بالنسبة لفنزويلا، وسبق أن قدمت موسكو لكراكاس قروضاً بمليارات الدولارت لدعم صناعة النفط فيها، كما تقدم لها دعماً عسكرياً.
وأعلنت روسيا في أكثر من مناسبة، رفضها للعقوبات الأميركية المفروضة على الحكومة الفنزويلية، كما قدمت دعماً كبيراً لفنزويلا عام 2019 في ذروة التوترات والاحتجاجات في البلاد حينها.
يذكر أن فنزويلا قد أعلنت دعمها المطلق لروسيا، خلال التصعيد الغربي ضدها على خلفية الأزمة الأوكرانية المستمرة حالياً، وقال وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي “بالنيابة عن الرئيس نيكولاس مادورو والشعب الفنزويلي، نريد أن نعرب عن دعمنا المطلق للشعب الروسي والاتحاد الروسي، ولا سيما الرئيس فلاديمير بوتين”.
في وقت أكدت موسكو، أن كراكاس تعتبر شريكاً استراتيجياً مهماً لموسكو في أميركا اللاتينية والعالم.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار التهديدات الغربية والتصعيد الكبير الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ضد روسيا واتهامها بمحاولة غزو أوكرانيا.