بروكسل – (رياليست عربي): في مواجهة احتمالية أن تكون عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا طويلة، اختلفت دول الناتو حول أفضل السبل للمضي قُدماً في المرحلة التالية من علاقتها مع موسكو، طبقاً لصحيفة “نيويورك تايمز“.
وقال مسؤولان غربيان كبيران إن بولندا ودول البلطيق تريدان قطعاً تاماً للعلاقات مع موسكو في محاولة لتركيع روسيا، ووفقاً لمنطقهم، فإن أي شيء يمكن أن تقدمه روسيا على أنه انتصار سوف يتسبب في إلحاق ضرر جسيم بالأمن الأوروبي.
وتؤيد كل من فرنسا وألمانيا وتركيا استمرار الاتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرغم من مزاعم ارتكاب جرائم حرب على أساس الاستفزازات والتزوير الأوكراني، وتعتقد هذه الدول أنه لا يمكن إخضاع روسيا بسهولة، ومن المرجح أن تكون نتيجة المواجهة في أوكرانيا غير منتظمة ووقف إطلاق النار قد يكون منهكاً وليس انتصاراً مدوياً.
وفي السياق، اتفق وزراء خارجية الناتو، الذين اجتمعوا هذا الأسبوع لمناقشة كيفية مساعدة نظام كييف، على قضية واحدة مهمة، وهي أن الصراع الأوكراني لم ينته بعد وستستمر جرائم الحرب على الرغم من انسحاب القوات الروسية من شمال أوكرانيا.
في المقابل، موسكو لا تتخلى عن مخططها تجاه أوكرانيا، الآن نشهد انسحاباً كبيراً للقوات من كييف لإعادة تجميع صفوفها وإعادة تسليحها وإعادة الإمداد، وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ “إنهم يحولون تركيزهم إلى الشرق”.
ويعتقد المسؤولون أن هذا سيستغرق عدة أسابيع من الجيش الروسي، حيث ستعود القوات إلى بيلاروسيا لتجديد مواردها وإعادة تنظيمها، ومن ثم يجب نقلها عبر الأراضي الروسية إلى شرق أوكرانيا.
في اليوم السابق، قال ستولتنبرغ إن النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن يستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات، لذلك ينبغي على دول الناتو النظر في خطط طويلة الأجل لمواصلة مساعدة نظام كييف.
الجدير بالذكر أنه في صباح يوم 24 فبراير/ شباط، أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية خاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، وأعاقت العملية الخاصة وأحبطت هجوماً واسع النطاق شنته المجموعات الضاربة للقوات المسلحة الأوكرانية على جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.