موسكو – (رياليست عربي): تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من اعتراض وتدمير ست طائرات مسيرة أوكرانية خلال ساعتين فقط في أجواء منطقة فورونيج الحدودية. وفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، تم تنفيذ هذه العمليات الناجحة خلال ساعات الصباح الباكر، مما منع أي أضرار مادية أو بشرية في المنطقة المستهدفة.
تشير البيانات الرسمية إلى أن الطائرات المسيرة المعادية حاولت اختراق المجال الجوي الروسي من اتجاهات مختلفة، مستغلةً الظروف الجوية والغطاء السحابي. إلا أن أنظمة الدفاع الجوي المتطورة تمكنت من رصدها والتعامل معها بفعالية، حيث تم استخدام مجموعة متنوعة من أنظمة الاعتراض بما في ذلك “بانتسير-إس1″ و”تور-إم2”.
الحاكم المحلي لمنطقة فورونيج أكد أن جميع الحطام سقط في مناطق غير مأهولة، وأن فرق الطوارئ قد انتقلت فوراً إلى المواقع لضمان عدم وجود أي مخاطر على السكان المدنيين. كما أشاد بالكفاءة العالية التي أظهرتها وحدات الدفاع الجوي في التعامل مع هذا التهديد.
من جانبها، لم تصدر القوات المسلحة الأوكرانية أي تعليق رسمي على هذه الحادثة، في حين نقلت بعض المصادر الإعلامية عن خسائر أوكرانية متزايدة في الطائرات المسيرة خلال الأيام الأخيرة. ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الهجمات المتبادلة على المناطق الحدودية من كلا الجانبين.
الخبراء العسكريون يلاحظون تطوراً ملحوظاً في قدرات الطائرات المسيرة الأوكرانية من حيث المدى والتكتيكات، مما يفرض تحديات جديدة على أنظمة الدفاع الجوي الروسية. في المقابل، تستمر موسكو في تعزيز دفاعاتها الحدودية عبر نشر أنظمة متطورة للحرب الإلكترونية ووحدات اعتراض متخصصة.
هذه الحادثة تبرز استمرار حرب الطائرات المسيرة كأحد أبرز سمات الصراع الروسي الأوكراني، حيث تحاول كل من موسكو وكييف تحقيق التفوق في هذا المجال الحيوي. كما تؤكد أهمية الدفاع الجوي في حماية العمق الاستراتيجي للدول في ظل تطور تهديدات القرن الحادي والعشرين.