بكين – (رياليست عربي): تشكل الصين حالياً أكبر هاجس للولايات المتحدة إلى جانب روسيا، وفقاً لمحللين غربيين وصينيين ، سواءً من الناحية الاقتصادية أو العلمية والتكنولوجية أو العسكرية.
لقد استفاقت الأوساط الأمريكية على خبر من الصين شكل لها صدمةً، حيث أعلنت بكين بأنها وضعت في الخدمة، حاملة طائرات ثالثة، في خطوة يمكن وصفها بأنها تطور كبير نحو تحديث الجيش الصيني وتحويل الصين إلى قوة بحرية عالمية وعملاقة.
وتنضم حاملة الطائرات الصينية الثالثة، التي أطلق عليها اسم “فوجيان”، تيمنا بمقاطعة تحمل الاسم ذاته، إلى حاملتين أخريين، دخلتا الخدمة بالفعل، هما الحاملتان “لياونينغ” و”شاندونغ” التي أطلقت في الخدمة في أواخر عام 2019.
وأطلقت الصين حاملة الطائرات الجديدة في مراسم أقيمت بمناسبة إنزالها إلى المياه في حوض بناء السفن في شنغهاي.
و”فوجيان”، هي حاملة الطائرات الثانية التي تبنى كليا في الصين، كما تعتبر أكثر تطورا بكثير من الحاملتين السابقتين، وفقا للإعلام الصيني.
ولن تسلم حاملة الطائرات الثالثة، وهي من طراز “تايب 003″، إلى القوات البحرية إلا بعد تجارب عدة في البحر، ووفقاً لمعلومات أولية، يبلغ طول “فوجيان” نحو 320 مترا، أما عرضها فيبلغ حوالي 73 مترا.
وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية، تتميز حاملة الطائرات بسطح طيران كامل الطول مع نظام إطلاق منجنيق،ويسمح نظام المنجنيق للطائرات بحمل كمية أكبر من الوقود والأسلحة، وسيعمل نظام المنجنيق المتطور بالطاقة الكهرومغنطيسية.
ويأتي هذا التطور وسط توترات كبيرة بين الصين والولايات المتحدة بشأن جزيرة تايوان التي تعتبرها بكين مقاطعة تابعة لها.
وقد عمدت البحرية الصينية في السنوات الأخيرة إلى إرسال حاملات الطائرات التابعة لها نحو مضيق تايوان الذي يفصل الصين القارية عن تايوان.
يُشار إلى إن الولايات المتحدة تملك العدد الأكبر من حاملات الطائرات في الخدمة والبالغ عددها (11)، تليها الصين وبريطانيا، حيث تمتلك كل منهما حاملتين في الخدمة، وواحدة لكل من روسيا وفرنسا وإيطاليا والهند وتايلاند.