بكين – (رياليست عربي): فنّدت وسائل إعلام صينية، الرحلة الأولى للقاذفة الاستراتيجية الروسية، تو يو-160، ونقلت العديد من وجهات النظر، التي تؤكد أن روسيا لن توقف إصدار هذا النوع من القاذفات، بهدف التحول إلى إصدارات جديدة أكثر حداثة منها.
وقالت صحيفة 163 الصينية، في مقال لها عن القاذفات الاستراتيجية التي قامت بأول رحلة لها قبل أربعين عاماً، إن “روسيا تعتبر أول رحلة لطائرة مبنية من الصفر نجاحاً لها في ظل الظروف الحالية والوضع المتوتر في العالم”، وأضافت أن “الرحلة الأولى للطائرة تم الإبلاغ عنها على أنها حدث تاريخي لصناعة الطيران العسكري الروسي”.
الصحيفة الصينية اعتبرت في مقالها أنه “يتعين على روسيا الاعتماد على الجيل القديم من القاذفات الاستراتيجية على خلفية استثمار الولايات المتحدة بكثافة في تطوير هذا النوع من الطائرات”.
قاذفات تو يو-160 الاستراتيجية الروسية، تعتبر ذات قيمة كبيرة بالنسبة لموسكو، وفق الصحيفة الصينية، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأميركية، لا تمتلك مثيلاً لها بعد، وتابعت: “نحن نتحدث عن أسلحة جوية تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على تغطية مسافات كبيرة في أقصر وقت ممكن”.
وتعتبر قاذفة تو يو-160 الاستراتيجية الروسية، فوق صوتية تمتلك أجنحة متعددة الأوضاع، وتم تصميمها لأول مرة من قبل الاتحاد السوفيتي.
قياساً بالطائرات المدنية والعسكرية، الأكبر حجماً، فإن قاذفة تو يو-160، تتميز بأنها الأثقل من ناحية وزن الإقلاع بين الطائرات المقاتلة، كما أنها الأكبر من حيث قوة الدفع، وتوصف بأنها أكبر طائرة ذات سرعة أعلى من سرعة الصوت، وأكبر طائرة مجنحة متعددة زوايا انحناء الأجنحة.
يمتلك سلاح الجو الروسي 16 قاذفة من هذا النوع على الأقل اليوم، وتعتبر بأنها آخر قاذفة استراتيجية تم تصميمها من قبل الاتحاد السوفيتي، وماتزال روسيا تنتج منها بنسب محدودة وفق المعلومات.