بغداد – ( رياليست عربي): خلال الأيام القليلة الماضية طرأت تطورات أمنية في كل من شرق سورية والعراق، حيث تحولت المناطق التي تضم قواتاً أمريكية إلى أهداف ثابتة لصواريخ مجهولة المصدر.
فبعد أيام من ورود أنباء عن سقوط 12 صاروخاً على حقل العمر النفطي بدير الزور، حيث تتواجد قوات أمريكية فيه، سقطت خمسة صواريخ على قاعدة عين الأسد غرب العراق، والتي تستضيف قوات من التحالف الدولي، حيث لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية او مادية وفق ما أعلنه مسؤولون في التحالف.
حول ذلك قالت مصادر صحفية في بغداد بأن ما يجري من استهداف للقاعدة الأمريكية ليس جديداً، إذ أنها كثيراً ما تتعرض لقصف صاروخي وبطائرات مسيرة، وتعود آخر حادثة من هذا النوع إلى 30 أبريل/ نيسان عندما سقط صاروخان قرب القاعدة لم يسفرا عن إصابات أو أضرار.
وتبنت ذلك الهجوم مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “فصيل المقاومة الدولية”، عبر قناة موالية لإيران على تلغرام.
حيث استُهدفت في الأشهر الأخيرة القوات والمصالح الأميركية في العراق بهجمات صاروخية وبطائرات مسيرة مفخخة، ولا يجري تبني تلك الهجمات عموماً، لكن الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
فيما أعلن العراق رسمياً في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول أن وجود قوات “قتالية” أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية عام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.
يُذكر أنه لا يزال 2500 عسكري أميركي وألف عسكري من التحالف منتشرين في ثلاث قواعد عسكرية عراقية، من بينها عين الأسد، و تقوم تلك القوات بدور الاستشارة والتدريب، بعدما دعمت القوات العراقية في حربها ضد تنظيم “داعش”.
فيما يتوقع مراقبون أن تستمر الصواريخ بالتساقط على مواقع تضم قواتاً تابعة للتحالف او واشنطن، حيث يربط هؤلاء ذلك بالتوتر الحاصل بين إيران والولايات المتحدة، ويعتبرون بأن العراق هو ساحة تصفية حسابات إقليمية ودولية وفق رأيهم.