الرباط – (رياليست عربي): تستعد المغرب لاستضافة المناورات العسكرية التدريبية، الأسد الإفريقي 2022، في الفترة الممتدة ما بين 20 يونيو/ حزيران وحتى الأول من يوليو/ تموز القادمين (2022).
ووفقاً للخبير العسكري والاستراتيجي، عبد الرحمن مكاوي، فإن المناورات العسكرية ستشهد استخدام كل أنواع الأسلحة المتطورة، سواء البرية أو البحرية وحتى الجوية.
وأضاف مكاوي، في تصريحات نقلها موقع “هسبريس”، أن مناورات الاسد الإفريقي المرتقبة، ستأخذ مساحات واسعة من المغرب “انطلاقاً من القنيطرة إلى بنجرير، وصولاً إلى أغادير والمحبس وبعض المناطق بالأقاليم الجنوبية”.
وأكد أنه “سيتم خلال المناورات المقبلة استخدام طائرات جديدة، من طراز إف-15 وإف-18 وطائرات الشبح والطائرات والرادارات الإلكترونية، وأيضاً أسلحة أغلبها تشتغل إلكترونياً وبشفرات معينة”.
وحيال الجديد في هذه المناورات للعام الجاري، قال مكاوي إن “الجديد في هذه المناورات أيضاً إنها ستشهد تمارين وتدريبات على محاربة الجماعات الإرهابية، ومخاطر امتلاكها أسلحة إشعاعية، مثل الإشعاع النووي والبكتريولوجي، وكل أنواع الأشعة المضرة بالطبيعة”.
لكن، لم يعلن بعد عن أسماء الدول التي ستشارك في هذه المناورات العسكرية، فيما خلا إشراف الولايات المتحدة وبمشاركة من المغرب الدولة المضيفة، وفق مكاوي، لافتاً أن “المعطيات الأولية تشير إلى أن المناورات ستضم الكثير من جيوش الدول الحليفة والشقيقة”.
وأضاف: “مصادر قريبة من أفريكوم أكدت أن العدد سيكون كبيراً جداً، وقد تكون المناورات بمشاركة دول من أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، ودول عربية”.
وشهد المغرب مؤخراً، انعقاد اجتماع للتخطيط الرئيسي لتمارين الأسد الإفريقي 2022، بمشاركة عدد من ممثلي البلدان بينهم المغرب والولايات المتحدة.
وكانت مناورات الأسد الإفريقي للعام 2021 الفائت، قد شهدت مشاركة العديد من البلدان، مثل البرازيل وبريطانيا، تونس وكندا، هولندا وإيطاليا، السينغال، إضافة إلى قوات من حلف شمال الأطلسي – الناتو، بحضور مراقبين عسكريين من ثلاثين دولة.
يذكر أن مناورات الأسد الإفريقي، تصنف على أنها من أهم التدريبات العسكرية المشتركة من حول العالم، سواء لناحية عدد الدول المشاركة، أو لناحية طبيعة المهمات والأسلحة المستخدمة فيها.