واشنطن – (رياليست عربي): بعد حادثة إطلاق التي حصدت عشرات الأطفال ويافعين في إحدى المدارس بولاية تكساس الأمريكية، قالت سلطات أوكلاهوما إن شخصاً قتل، وأصيب سبعة، في إطلاق نار وقع في وقت مبكر الأحد، في مهرجان في الهواء الطلق في شرق الولاية.
فقد وصف أحد الشهود فرار الأشخاص مذعورين بحثاً عن ساتر من الرصاص، من جهته قال مكتب تحقيقات ولاية أوكلاهوما في بيان، إن مراهقين من بين المصابين في فعالية يوم الذكرى بالقرب من بلدة تافت.
بدورهم ذكر الشهود أن جدالاً سبق إطلاق النار بعد منتصف الليل، وأضافوا أنه لم يجرِ إلقاء القبض على أحد، فيما حضر نحو 1500 شخص الفعالية في تافت، والتي عادة ما لا يتجاوز عدد سكانها بضع مئات، ولم يذكر المكتب أي تفاصيل أخرى بشأن الحادث أو حالة المصابين.
حول ذلك قال مراقبون من العاصمة واشنطن بأن وقوع هذه الحادثة بعد ما جرى في تكساس سيجعل ملف حيازة السلاح ملفا ساخنا بين المتنافسين الجمهوريين والديمقراطيين خلال الفترة المقبلة، إذ انه لطالما كان هذا الملف مدعوماً من قبل شركات السلاح، لكن بعد هذه الحوادث، سيكون على تلك الشركات والمرشحين الذين تدعمهم مهمة صعبة للاستمرار ببيع السلاح بين المواطنين.
وفي سياق متصل قالت تقارير لوسائل إعلام أمريكية، بأن ما حدث سابقاً في تكساس، والآن في أوكلاهوما، بات مؤشراً خطيراً على المجتمع الأمريكي وقيمه، و بات يتسبب بذعر للعائلات على أطفالهم في المدارس والحدائق والمنتزهات، وأشارت تلك الوسائل إلى أن هناك توقعات بتوقيع عريضة شعبية لوضع قيود على حيازة السلاح، لكن ذلك سيصطدم بنفوذ شركات السلاح الكبيرة التي تقف وراء الكثير من المرشحين سواءً لمجلس النواب أو الرئاسة وفق قولها.
ويشكل موضوع حيازة السلاح أمراً خطيراً، يرفضه عموم الشعب الأمريكي، باستثناء أثرياء أمريكا حيث يشكل سوق بيع السلاح ناتجاً مرتفعاً في الدخل القومي الأمريكي، الأمر الذي رفع معدلات الجريمة بشكل غير مسبوق، لتكون الولايات المتحدة الأولى عالمياً في عدد الجرائم المرتكبة جراء بيع السلاح حتى للمراهقين.