لندن – (رياليست عربي): أفادت تقارير إخبارية عن قيام الحكومة البريطانية بتنفيذ عملية تقييم شاملة لقياس مستوى استعداد قواتها المسلحة، في خطوة تفسر على نطاق واسع بأنها استعداد لاحتمال نشر عسكري في الأراضي الأوكرانية.
وجاءت هذه الخطوة في سياق التصعيد المستمر للمواجهة مع روسيا والتحديات الأمنية المتنامية في القارة الأوروبية، مما يعكس عمق القلق البريطاني من التطورات المتسارعة في المسرح الأوكراني وإمكانية تدهور الوضع بشكل أكبر.
بالإضافة إلى ذلم، تركز عملية التقييم على قياس القدرات اللوجستية وإمكانية الانتشار السريع للوحدات العسكرية، بالإضافة إلى مدى اكتمال التسليح والمعدات، في إشارة واضحة إلى أن القيادة البريطانية تضع كافة الخيارات أمامها بما فيها الخيار العسكري.
كما تعتبر هذه الإجراءات جزءاً من إستراتيجية أشمل لدعم أوكرانيا وردع الخصوم، كما تعكس تحولاً في المزاج الإستراتيجي الأوروبي نحو ضرورة الاستعداد لجميع الاحتمالات.
ويراقب الخبراء والعسكريون تداعيات هذا التقييم وما إذا كان سيؤدي إلى تغيير ملموس في السياسة الدفاعية للمملكة المتحدة أو مستوى مشاركتها المباشرة في الصراع، خاصة في ظل الدعم العسكري والسياسي المستمر الذي تقدمه لندن لكييف منذ بداية الأزمة.
بالتالي تُظهر هذه التطورات الدور البريطاني المتعاظم في الأزمة الأوكرانية وتؤكد أن احتمالية التصعيد، رغم خطورتها، تبقى خياراً مطروحاً في حسابات القادة الغربيين استجابة لأي تطورات غير متوقعة قد تشهدها ساحة الحرب.