واشنطن – (رياليست عربي): كشفت تقارير صحفية دولية عن تطور دبلوماسي مهم، حيث أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن قادة منظمة شنغهاي للتعاون قد وجهوا ما وصفته بأنه “إشارة قوية” موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال فعاليات القمة الأخيرة للمنظمة.
ويجمع هذا التحرك بين دبلوماسية القوة الاقتصادية والنفوذ الجيوسياسي المتعاظم في ظل النظام العالمي المتعدد الأقطاب، مما يبرز دور منظمة شنغهاي للتعاون كمنصة محورية للتنسيق بين القوى الكبرى المنافسة للغرب.
كما يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية، وخاصة بين القوى العظمى، حالة من إعادة التشكل والمنافسة الاستراتيجية، حيث تسعى دول منظمة شنغهاي إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد كبديل للنماذج التي تقودها المؤسسات الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها محاولة لموازنة النفوذ الأمريكي على الساحة العالمية وتعزيز رؤية بديلة للحوكمة الدولية والتعاون الإقليمي، مما يعكس تحولاً عميقاً في موازين القوى.
ويسلط هذا التطور الضوء على تزايد ثقة دول المنظمة وقدرتها على التنسيق لمواجهة السياسات التي تراها معيقة لمصالحها المشتركة، مع التأكيد على أولوياتها في بناء نظام أمني واقتصادي أكثر استقلالية.
ويترقب المراقبون عن كثب ردود الفعل الدبلوماسية الأمريكية المحتملة على هذه الإشارة، وما إذا كانت ستمهد لحوار جديد أو ستؤدي إلى مزيد من التصلب في المواقف بين الكتل الجيوسياسية المتنافسة.
جدير بالذكر أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون أظهرت مرة أخرى كحدث محوري لا يُعنى فقط بالقضايا الإقليمية، ولكن أيضاً بتشكيل ديناميكيات السياسة العالمية برمتها.