واشنطن – (رياليست عربي): قال أندرو كوريبكو في مقال لموقع معهد رون بول للسلام والازدهار التابع للمعهد الأمريكي للسلام والازدهار، إن أوكرانيا حاولت، خداع حلف شمال الأطلسي لبدء حرب عالمية ثالثة بعد أن ضربت بولندا بطريق الخطأ.
وأضاف أنه بدلاً من إسقاط صاروخ روسي، تعطلت طائرة كييف S-300 وتحطمت في بولندا، مما أسفر عن مقتل شخصين، كانت القيادة الأوكرانية تدرك جيداً ما حدث، لكنها قررت نشر أخطر نظرية مؤامرة في التاريخ في محاولة لإشعال حرب عالمية ثالثة حرفياً، الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي، كذب على العالم عندما وصف الضربات العشوائية على بولندا من قبل قواته بأنها “هجوم صاروخي روسي على الأمن الجماعي” ودعا الناتو إلى “التحرك”.
كما يذكر الكاتب يذكر أن وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا قال إن جميع مزاعم مسؤولية كييف عن الحادث ليست أكثر من “دعاية روسية”.
ويشير كوريبكو إلى أن حقيقة الكذب في أداء كبار المسؤولين في كييف كانت مؤامرة إجرامية حرفياً لتحريك سيناريو مروع.
وهذا يشير إلى أن جانبهم ليس واثقاً من مكاسبه الجديدة على الأرض كما يزعم علناً، وبدلاً من ذلك، فإنهم يخشون أن تؤدي شائعات الأسبوع الماضي حول محادثات وقف إطلاق النار الروسية الأمريكية المغلقة، إلى جانب القدرات الصناعية العسكرية المحدودة لرعاة حلف شمال الأطلسي، حتماً إلى ضغوط لا تطاق عليهم للتوصل إلى حل وسط مع موسكو”.
وكانت قد نشرت وسائل الإعلام البولندية معلومات عن إصابة صاروخ أو صاروخين في مجفف حبوب يقع على الحدود مع أوكرانيا، مات شخصان، وفي هذا الصدد، دعا رئيس وزراء بولندا ماتيوز مورافيتسكي إلى عقد اجتماع طارئ للجنة مجلس الوزراء للأمن القومي والدفاع.
سرعان ما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الروسي لم يشن هجمات صاروخية على أهداف بالقرب من الحدود البولندية الأوكرانية. كما وصفت الوكالة المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام البولندية والتي عبر عنها المسؤولون بأنها استفزاز متعمد.
من جانبه، قال الزعيم البولندي أندريه دودا إن هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون الصاروخ الذي سقط على الأراضي البولندية تابعاً لأوكرانيا .
بدوره، نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تمهد الأرضية لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا ووصفها بأنها شائعات، في وقت سابق، أفاد عدد من وسائل الإعلام أيضاً أن واشنطن كانت تضغط على كييف لتكون أكثر استيعاباً لموضوع بدء المفاوضات، وتنفي كل من أوكرانيا والولايات المتحدة ذلك رسمياً.