طرابلس – (رياليست عربي): أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أن اشتباكات بين ميليشيات في غرب ليبيا تسببت في إلحاق أضرار بمنشأة نفطية مترامية الأطراف، في أحدث صفعة لقطاع الطاقة بالدولة المطلة على البحر المتوسط، طبقاً لوكالات أنباء.
وتوقع متابعون للشان الليبي، بأن الخلافات الحاصلة بين رئيس الحكومة المنتهية رئاسته، عبد الحميد الدبيبة والرئيس الجديد، فتحي باشاغا لن تنتهي بسلام في ظل تعنت الدبيبة وعدم تسليمه السلطة متذرعاً بأنه يريد تسليمها بعد إجراء الانتخابات التي وبحسب ذات المراقبين كان له الدور الأكبر في تعطيل انتخابات 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
واندلع القتال، الجمعة، في مدينة الزاوية الساحلية، فيما قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الاشتباكات دمرت ما لا يقل عن 29 موقعاً، بما فيها صهاريج التخزين، بمجمع الزاوية النفطي، وأضافت المؤسسة أن “التقييم مستمر لتحديد مدى الضرر”.
الجدير بالذكر أن مجمع الزاوية النفطي يعد مصدراً رئيسياً للوقود المحلي، مما يثير مخاوف من حدوث أزمة طاقة وسط حرارة الصيف.
من جانبها، أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية محلية، الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية، ولم يتضح بعد سببها، وعبّرت الحكومة الليبية عن قلقها، ودعت الجماعات المسلحة إلى وقف القتال، الذي خلف عدداً غير معروف من القتلى.
وتُعتبر هذه الأحداث، مؤشراً خطيراً على انتقال الأوضاع في ليبيا من الحالة السليمة نسبياً إلى اعتماد الصراع المسلح حلاً للاستئثار بالسلطة رغم كل التحذيرات من خطورة هذا الدور.