بروكسل – (رياليست عربي): نقلت صحيفتا “إلتاليهتي” في فنلندا و”إكسبريسن” في السويد عن مصادر مطلعة، الإثنين، قولها إن البلدين سيُعبّران معا عن رغبتهما في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مايو/ أيار المقبل، طبقاً لوكالات أنباء.
ويبدو أن هذا الأمر بدا يأخذ منحنى قلق بعض الشيء، ربطاً عما يحدث في دول البلقان عموماً، والخوف الأكبر من روسيا في ضوء النظر إلى الكوارث التي حلت بأوكرانيا، ولعل الأمر الأشد خطورة هو ما حدث مؤخراً بين الصين وصربيا وصفقة الأسلحة العسكرية بين الجانبين والتي تمت بسرية تامة وعبرت الشحنات العسكرية الصينية من فوق دولتين عضوتين بالناتو، هما تركيا وبلغاريا.
هذا الأمر دفع بالسويد وفنلندا التفكير ملياً للبحث عن دور مساعد يقيهما خطر أي مستقبل مجهول ظناً منهم أن من سيدافع عنهم هو الناتو.
وبنفس الوقت إن حدث ذلك، سيثير غضب موسكو التي حذرت مراراً من هذه الخطوة، والتي ستنعكس على أوروبا ككل، خاصة وأن فنلندا والسويد منذ أن عادت شبه جزيرة القرم في عام 2014 لإلى روسيا، اختار البلدان الواقعان في شمال أوروبا عدم الانضمام إليه.
ووفقاً لصحيفة “إلتاليهتي”، يعتزم قادة البلدين الاسكندنافيين الاجتماع في 16 مايو/ أيار، وبعد ذلك يعلنون خططهم للتقدم للانضمام إلى الناتو، وأحجم وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو عن التعليق، لكنه كرر وجهة نظره القائمة منذ فترة طويلة بأنه يفضل أن تتخذ فنلندا والسويد خيارات مماثلة.
وقالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين قبل أسبوعين، أثناء زيارتها لنظيرتها السويدية ماغدالينا أندرسون، إنها تتوقع أن تتخذ فنلندا قرارها في غضون أسابيع.