طهران – (رياليست عربي): هددت لجنة الأمن القومي، والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، الولايات المتحدة، بأنها ستدفع ضريبة أي تهديد للمصالح الإيرانية، وحذرت إسرائيل بتحويل تل أبيب وحيفا إلى جهنم براً وجواً، في حال تم اختبار طهران بهذا الأمر.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، حسن همتي: “الكيان الصهيوني لا يستطيع تنفيذ أي عدوان على المنشآت النووية الإيرانية دون إذن أمريكا والتنسيق معها”.
وأضاف أن “مسؤولي الكيان الصهيوني يزعمون أنهم ليسوا بحاجة للتنسيق مع أمريكا في شن عدوان على إيران من أجل أن تكون أمريكا في أمان من تبعات الرد الإيراني المؤلم”.
وهدد همتي إسرائيل بشكل مباشر، قائلاً: “إذا قامت تل أبيب بأدنى خطوة ضد مصالح إيران سواء في الاتفاق النووي أو الشؤون العسكرية أو السياسية، فإننا سنضع ذلك في حساب أمريكا والكيان الصهيوني معاً ولاشك أن ردنا سيكون مؤلماً وحازماً”.
وكان الرئيس السابق للهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، قد تحدث في مقال نشره الموقع الإلكتروني للوزارة الإسرائيلية، عن توصياته لمواجهة طهران وقدراتها العسكرية والنووية.
وطالب المسؤول الإسرائيلي السابق، بوضع حد للبرناج النووي الإيراني وجعل هذا الأمر، على سلم الأولويات الإسرائيلية، كذلك التركيز على مواجهة حماس وحزب الله اللبناني، داعياً الحكومة الإسرائيلية على الاهتمام بالملف الإيراني بالمقام الأول.
غلعاد طالب كذلك، بالتنسيق مع الجانب الأميركي، للحصول على الموافقة من واشنطن حتى تستطيع تل أبيب ضرب طهران بشكل مستقل في حال اقتضت الضرورة.
وأكد على ضرورة الاستعداد الكامل لأي مواجهة مع حزب الله اللبناني، مضيفاً أن على تل أبيب تطوير وتوسيع قدراتها العسكرية، لتصل إلى اليمن والعراق بالتنسيق مع واشنطن، بهدف إلحاق الضرر بالمصالح الإيرانية هناك.
وتعتبر توصيات غلعاد نقلة نوعية في مسار السياسات الخارجية الإسرائيلية، فالحديث عن التواجد الإسرائيلي المباشر في اليمن والعراق أمر سيؤرق إيران بشكل كبير فيما لو تم، ومن الواضح أنه خيار ستلجأ إليه تل أبيب عوضاً عن ضرب إيران بشكل مباشر، وهو أمر لم تحصل من واشنطن على ضوء أخضر لتنفيذه كما يبدو.