واشنطن – (رياليست عربي): لا تزال تداعيات انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي مستمرة، فبعد الترحيب الألماني والرفض التركي، أصدر البيت الأبيض، بياناً جاء فيه أن الرئيس الأميركي جوزيف بايدن يرحب ويدعم بقوة ما اعتبرهما الترشيحين التاريخيين لفنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، طبقاً لوكالات أنباء.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل مع البلدين من أجل التأهب لأي تهديد للأمن المشترك ومواجهة أي اعتداء أو تهديد بالعدوان، في إشارة منه إلى التهديدات الروسية، وذلك بينما يجري الحلف النظر في الطلب.
حالة الترهيب التي زرعتها الولايات المتحدة داخل الدول الاوروبية، وبعض دول البلطيق، ستدمر الأمن والسلم العالميين، ما يعكس حجم المخطط الكبير الذي تسعى إليه واشنطن، فلا يوجد أسباب منطقية لتخوف كل من فلندا والسويد لتعزيز الهيكلية العسكرية، فضلاً عن أن حلف شمال الأطلسي لم يخض حروباً للدفاع عن الدول الأعضاء، بل كان تدخله في البوسنة والهرسك، اللتين دمرهما وقتل الآلاف منهم، فضلاً عن تدميره ليبيا أيضاً، ومن غير المستبعد مشاركته في كثير من الحروب أو الصراعات الأخرى، فلم يُفهم بعد سبب انتهاج هذين البلدين لهذه الخطوة التي قد تضرهما مستقبلاً في حال زيادة عسكرة الشمال.
ونقل البيت الأبيض عن الرئيس قوله، إن هذه الخطوة ستعزز استراتيجية الحلف الدفاعية، مشدداً على أن إدارته تتطلّع للعمل مع الكونغرس والحلفاء في الحلف لإنجازه بسرعة، واعتبر أن حلف الناتو يبقى الضامن الأهم لأمن مليار شخص في أوروبا وأميركا الشمالية.