موسكو – (رياليست عربي): دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هدد بعرقلة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، دول الحلف على “احترام” مخاوف أنقرة إزاء انضمام هذين البلدين اللذين تتهمها تركيا بتقديم ملاذ “لإرهابيي حزب العمال الكردستاني”، طبقاً على وكالات أنباء.
وقال أردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان “لا نتوقع من دول الناتو سوى أن… تتفهم أولا حساسيتنا، واحترامها وأخيرا دعمها”، مضيفاً “لا يمكننا الموافقة” موضحاً “دعم الإرهاب وطلب الدعم منا هو أمر غير متماسك، كما “لم يحترم أبدا أي من حلفائنا قلقنا هذا، لا أتحدث عن دعم هنا”.
في التقرير السابق ذكرنا الموقف المتصلب لتركيا والطلبات التي وضعتها للموافقة على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، خاصة وأن السياسة التركية المتبعة في العشر سنوات الأخيرة، هي تدويل الأزمات والحروب لصالحها، حتى أصبح هذا نهجها الذي لا تخجل منه، فالمساومة التركية تبينت في ليبيا وفي سوريا وفي أفريقيا، وفي أوكرانيا، فسبق وأن خاضت هذا السجال مع الاتحاد الأوروبي على خلفية أزمة اللاجئين وحققت هدفها، ولن تكون هذه المرة مغايرة خاصة وأنها حاجة للمعسكر الغربي رغم حالة السخط الكبيرة داخل أروقة بروكسل وواشنطن منها.
فقد كرر الرئيس أردوغان ذريعة تسليم “إرهابيين” تؤويهم السويد مؤكداً أن ستوكهولم لم ترد على هذه المطالب، ذكر بأنه لم يتم الرد على “حوالى ثلاثين طلب تسليم”.
وحذر الرئيس التركي مجدداً من أن الوفدين السويدي والفنلندي اللذان تم الإعلان عن إرسالهما الاثنين إلى أنقرة، ليسا موضع ترحيب داعياً إياهما الى “عدم تكبد العناء”.
الآن تركيا تنتظر تحقيق “خطوات ملموسة لمعالجة مخاوفها المتعلقة بأمنها القومي” وفق الرواية التركية الرسمية.
وخلصت تركيا إلى أنه في حالة “عدم تلبية توقعاتها”، فإن عملية انضمام البلدين الاسكندنافيين إلى حلف شمال الأطلسي “لا يمكن أن تمضي قُدماً”.