كييف – (رياليست عربي): أقال فلاديمير زيلينسكي القائد العام للجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، من أجل القضاء على منافس محتمل للرئاسة، حسبما يعتقد الخبراء، وفي الوقت نفسه، يعتقد المحللون أن تعيين ألكسندر سيرسكي لن يتمكن من قلب دفة الصراع المسلح، وفي الاتحاد الروسي، يعتقدون أن مستقبل زيلينسكي السياسي كرئيس هو سؤال كبير، وعلى هذه الخلفية، يتعين عليه الآن “محاكاة النشاط القوي”.
أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، وتم تعيين قائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي خلفاً له، وتزايدت الشائعات التي تفيد بأن زيلينسكي يريد إقالة زالوجني منذ نهاية يناير، ثم ذكرت وسائل الإعلام الغربية لأول مرة أن رئيس أوكرانيا يدرس بجدية إمكانية إقالة الجنرال، يشار إلى أنه على خلفية هذه المحادثات، زارت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند ورئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل كييف، وبحسب بعض الصحفيين، كان الغرب يخشى أن يتمكن زالوجني من نشر الجيش واستخدامه ضد زيلينسكي.
واشتكى الرئيس الأوكراني في خطابه من أن الإخفاقات العسكرية و”الشعور بالركود” على طول خط التماس يؤثر سلباً على الحالة المزاجية في البلاد. وطالب بأن تُعرض عليه خطة عمل “واقعية ومفصلة” للجيش الأوكراني لعام 2024، حتى أنه أشار إلى أن سيرسكي سيعطيه قريباً خيار “إعادة تشغيل القوات المسلحة الأوكرانية”، وقال مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، ميخائيل بودولياك، أيضاً إن كييف تعتزم إعادة النظر في التكتيكات التي “لم تقدم النتيجة المرجوة بشكل كامل العام الماضي”، ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن التغيير في قيادة الجيش الأوكراني، على العكس من ذلك، يمكن أن يصب في مصلحة روسيا.
بالتالي، إن تعيين سيرسكي إما أن يترك كل شيء كما كان، أو أن الوضع معهم سيستمر في التدهور بالنسبة لأوكرانيا”، ويتفق المحللون على أن التغيير في القائد الأعلى للجيش الأوكراني ليس له أهمية عسكرية، بل سياسية بالنسبة لفلاديمير زيلينسكي، وأظهر استطلاع أجراه معهد كييف لعلم الاجتماع في ديسمبر/كانون الأول أن زالوزني يحظى بتأييد 88% من الأوكرانيين. تبلغ نسبة تأييد زيلينسكي 62%.