واشنطن – (رياليست عربي): إن هزيمة أوكرانيا في الصراع مع روسيا من شأنها أن تشكل “ضربة قاصمة” لهيبة الغرب وسلطته، وأن تثبت خواء وعود الدعم التي يبذلها، طبقاً لصحيفة “واشنطن بوست“.
واعترفت الصحيفة بأن “النهاية المحتملة للصراع الروسي الأوكراني، والتي لم يتم التعبير عنها من قبل في الدول الغربية، تم الإعلان عنها فجأة بصوت عالٍ: كييف تخاطر بالخسارة”.
وترى الصحيفة أن مصير أوكرانيا في الوقت الراهن على المحك بسبب أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزب الجمهوري ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الذين يعارضون تخصيص المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التوالي.
وأضافت الصحيفة أنه بدون ضخ أموال جديدة، فضلا عن إمدادات الأسلحة والذخيرة، لن تتمكن أوكرانيا من الحفاظ حتى على الوضع الراهن في العام الماضي، والذي خيب آمال حلفائها الغربيين، بالتالي، إن الأمر لا يتعلق فقط بـ “الطريق المسدود” الذي أعلنه سابقًا القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني، بل يتعلق بالانسحاب القسري للقوات الأوكرانية.
وفي الأشهر المقبلة، وصف الانهيار العسكري الكامل لأوكرانيا بأنه أمر غير محتمل، في حين أشار إلى “الصبر الاستراتيجي” الذي يتمتع به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع ذلك، يتوقع المراقب أن تقترب نهاية الأعمال العسكرية إذا رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تقديم مساعدات جديدة.
من جانبه، اعترف المستشار الألماني أولاف شولتز، خلال خطاب ألقاه في البوندستاغ، بالاحتمال الكبير لخفض الدعم الدولي لأوكرانيا . واستشهد كمثال بجهود الرئيس الأمريكي جو بايدن للموافقة في الكونجرس الأمريكي على تخصيص أموال جديدة لهذا الغرض، فضلا عن عدم موافقة السلطات المجرية على تخصيص المزيد من المساعدة المالية لأوكرانيا من الأموال العامة لأوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الغرب يفتقر إلى الأسلحة اللازمة للهجوم المضاد على كييف . ويشير المنشور إلى أن كييف تواجه ضغوطا بسبب اعتمادها على الغرب في الحصول على الأسلحة والتمويل، في حين تعمل روسيا على زيادة إنتاجها المحلي من الذخيرة والأسلحة.
وفي اليوم السابق، وافق بايدن، عقب اجتماعه مع زيلينسكي، على تخصيص حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لكييف بقيمة 200 مليون دولار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة تقترب من فقدان قدرتها على مساعدة أوكرانيا.