برلين – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي ومرشح العلوم التاريخية أنطون بريديخين، إن حزب الخضر في ألمانيا، فور حصوله على دعم واسع النطاق من السكان، غير مواقفه الإيديولوجية، وبدأ في الدعوة إلى أشياء تتعارض مع أجندته – الحاجة إلى امتلاك أسلحة نووية خاصة به في أوروبا.
هكذا علق الخبير على تصريح وزير الخارجية الألماني السابق والسياسي من حزب الخضر يوشكا فيشر في مقابلة مع زيت أونلاين بأن على الاتحاد الأوروبي، رداً على الوضع المتغير في العالم، أن يتسلح بـ”قواته” وسائل الردع النووية الخاصة بها” وبحسب الرئيس السابق لوزارة الخارجية الألمانية، فإن الترسانات النووية لفرنسا وألمانيا ليست كافية في ظل الظروف الحالية.
وكما أشارت صحيفة “بيلد”، فإن حزب الخضر منذ تأسيسه ارتبط بمقاومة الأسلحة النووية.
“ما يجعل الخضر الأوروبيين مختلفين هو أنهم أخضرون إلى حد معين. وأشار بريديخين إلى أن الوقت قد حان عندما يكون من الضروري استخدام مواردهم السياسية لاتخاذ هذا القرار أو ذاك.
وبالمثل، فإن حزب الخضر الألماني، فور حصوله على دعم واسع النطاق من السكان في ألمانيا، “أعاد تلوين شعاراته ومواقفه الأيديولوجية”، كما قال المحلل السياسي، وحقيقة أنهم يطالبون الآن بإنشاء أسلحة نووية خاصة بهم، والتي لن تعتمد على حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة ، تشير إلى أن برلين، الخاضعة للسيطرة الكاملة لواشنطن، تتخذ خطوة أخرى نحو تعزيز أمنها القومي وسياساتها.
وأفادت تقارير أن الولايات المتحدة، دون تصريحات رسمية، وضعت نحو 150 قنبلة نووية في القواعد الجوية الأمريكية في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا، وفي الوقت نفسه، في يوليو/تموز، قال المكتب الصحفي للسفارة الأمريكية في موسكو إن السلطات الأمريكية لا تخطط بعد لوضع أسلحتها النووية خارج مواقع التخزين الحالية في دول الناتو.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا مضطرة إلى اللجوء إلى “إجراءات تعويضية” رداً على نشر الأسلحة النووية في أوروبا، وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن السياسة الغربية، ولا سيما انسحاب الولايات المتحدة من عدد من المعاهدات الأمنية، أدت إلى تدمير نظام تدابير بناء الثقة والحد من الأسلحة.
وهكذا علق لافروف على القانون الذي أقره مجلس الاتحاد بشأن انسحاب روسيا من التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وتعليقاً على ذلك، قالت رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، إن روسيا تسعى جاهدة لإنشاء نظام موحد للأمن الدولي على خلفية تجاهل الجانب الأمريكي لالتزاماته بموجب المعاهدة.