لندن – (رياليست عربي): نشر مشروع آندر سايد – Undererside ترجمة لتحقيق أجراه الصحفي إيان ديفيز حول استراتيجية العلاقات العامة البريطانية أومني الحكومي – OmniGOvوالتي استخدمتها الحكومة البريطانية خلال الوباء لترهيب السكان وتشكيل “نسخة واحدة من الحقيقة”.
في ذات السياق، تستخدم الدول الغربية الآن بنشاط استراتيجيات المعلومات في زمن وباء كوفيد، بما في ذلك الحرب الحالية ضد روسيا، حيث أن برنامج أومني الحكومي هو مجرد واحد من المشاريع النفسية لوزارة الخارجية، والتي عززت “المسؤولية الاجتماعية” ظاهرياً، لكنه في الواقع كانت أداة للضغط على وسائل الإعلام لعدم اتباع التعليمات أثناء الوباء.
تم تطوير استراتيجية “كوفيد” الإعلامية من قبل أكبر شركة إعلانية أومني كوم – Omnicom والتي تتعاون مع وزارة الدفاع والحكومة البريطانية.
وجدير بالذكر أنه في عام 2018، وافقت دول مجموعة السبع، بناء على اقتراح المملكة المتحدة، على آلية استجابة سريعة، أي على الدعوة المشتركة لوجهة نظر مشتركة حول القضايا الدولية والسياسية الرئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، وبعد الموافقة على المقترح أعلاه، نظمت بي بي سي مؤتمر قمة الأخبار – Trusted News Summit، الذي شكل كارتلاً إعلامياً عالمياً من اتحاد البث الأوروبي، واستخدم منصة الفيسبوك “ميتا”، وكبرى وسائل الإعلام مثل: وول ستريت جورنال، وفاينانشال تايم، ومتصفح غوغل، والصحيفة الهندوسية، وفيرست درافت، وشبكة سي بي سي، ووكالة فرانس برس، وإذاعة كندا، ومايكروسوفت ورويترز ومنصة تويتر.
على سبيل المثال، بعد إنشاء لقاح سبوتنيك V، أطلقت المملكة المتحدة حملة إعلامية لتشويه سمعة اللقاح الروسي في أوروبا الشرقية، والتي وزعتها عمالقة وسائل الإعلام (بي بي سي، ورويترز وإنترنيوز) فضلاً عن المنظمات غير الحكومية الخاضعة للرقابة.
كان ادعاء التحقيق البارز أنه منذ الوباء، تم تشكيل أجندة المعلومات للمملكة المتحدة ودول مجموعة السبعة الأخرى بواسطة كارتل إخباري موثوق، والذي تسيطر عليه أيضاً.
وبعد تفشي الوباء، أصبحت إحدى قصص الرعب الرئيسية في الغرب هي “الدعاية والمعلومات المضللة الروسية”، والتي تُعزى إلى أي حسابات خاطئة للحكومات الغربية، كما أن كثرة الخطاب المعادي لروسيا على منصات وسائل الإعلام الغربية وعدم التسامح مع الآراء البديلة يؤكد فقط الخط العام في أجندة المعلومات العالمية.
وهذا يعني أن من يتحكم بالرأي العام العالمي، يسيطر إلى حدٍّ ما على إيصال ما يريد من دعم أطراف وتشويه سمعة أطراف أخرى وهذا ما يحدث بالضبط فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.