موسكو – (رياليست عربي): بدأت روسيا، السبت، مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود منددة بالـ”هستيريا” الأميركية بعدما أعلنت واشنطن خشيتها من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، طبقاً لوكالات أنباء.
وفي جديد التطورات في الأزمة الروسية – الأوكرانية، إعلامياً، أن الغزو أمر واقع وسيحدث في أي لحظة، رغم نفي موسكو القاطع عن ذلك، لكن الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة يريدون هذه المعركة بأي ثمن، وهذا بالطبع إن حدث لن يحدث في أوكرانيا فقط، بل ستم فتح أكثر من جبهة، فمناورات البحر الأسود اليوم تدلل على أن ثمة رسالة روسية انطلقت من البحر الأسود إلى بحر الصين الجنوبي، بالتالي، التحالف الروسي – الصيني في كل الميادين أبلغ رسالة تتحدث عن ذلك، فهل ستوصل واشنطن الأمور إلى اندلاع حرب عالمية بسبب أطماعها التوسعية؟
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح السبت: “أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات”، وهدف المناورات بحسب الدفاع الروسية هو الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد من تهديدات عسكرية محتملة”.
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مساء الجمعة، بتصريحات واشنطن التي تفيد بأن غزواً روسياً محتملاً لأوكرانيا بات وشيكاً، من جانبه استنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة التصريحات الأميركية مندداً بنقص الأدلة، ومؤكّداً أن روسيا “لن تهاجم أحداً”.
وذكّرت وزارة الدفاع “سيُشارك في المناورات أكثر من 140 سفينة حربية وسفينة دعم وأكثر من 60 طائرة وألف قطعة من المعدّات العسكرية ونحو 10 آلاف جندي”.
الجدير بالذكر أن التوترات تصاعدت في البحر الأسود في السنوات الأخيرة حيث اتهمت موسكو أوكرانيا والغرب بتهديد أمنها قبالة شبه جزيرة القرم، وفي يونيو/ حزيران الماضي 2021، أطلق الأسطول الروسي طلقات تحذيرية لمدمرة بريطانية، كذلك تجري روسيا حالياً مناورات على الجهوزية القتالية في بيلاروسيا عند حدود الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.