القاهرة (رياليست عربي): ذكر مراقبون ومتابعون، أن الأمور تسير نحو تسوية قريبة بين سوريا والمملكة العربية السعودية، والتوجه لإعادة فتح صفحة جديدة بين الرياض ودمشق، بعد ما ذكر بأن توجهات المملكة تغيرت في الفترة الأخيرة بطريقة إيجابية نحو دمشق.
ودلل مراقبون، قرب التسوية بين الرياض ودمشق، في ظل علاقات منقطعة بين البلدين لما يزيد عن 10 سنوات، بلقاء ثنائي جمع رئيسا المخابرات السورية اللواء حسام لوقا والسعودية الفريق خالد الحميدان، على هامش المنتدى العربي الاستخباري بالعاصمة المصرية القاهرة، مشيرين إلى أن اللقاءات الأمنية لم تتوقف أبداً، لكنها كانت لقاءات سرية واليوم باتت علنية والتي كان آخرها في مصر.
يأتي ذلك في وقت قام وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي، وذلك في الوقت الذي تعتبر فيه “الرياض” و”أبو ظبي” حليفان أساسيان وتاريخيين، ويكون مسار أي منهما توافقي مع الآخر.
وكانت قد وصفت زيارة وزير خارجية الإمارات العربية إلى دمشق، بأنها كسرت العزلة العربية عن دمشق والتي امتدت لعشر سنوات منذ 2011 حتى 2021.
وطرحت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، في وقت تستعد فيه الجزائر لتنظيم القمة العربية المقبلة في مارس/ آذار 2022، حيث أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده ستحتضن القمة العربية المقبلة في مارس/ آذار 2022، ليطرح بقوة عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة، بالتزامن مع تصريح لوزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قال فيه إن سوريا هي موضوع أساسي في تحضيرات القمة العربية المقبلة، وإن جلوس سوريا على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدمة في عملية لم الشمل وتجاوز الصعوبات الداخلية.
وكانت قد وصلت إلى دمشق الأسبوع الماضي، طائرة إماراتية تقل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ليقدم دعوة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد لزيارة أبو ظبي، فضلاً عن وصول طائرة من أبو ظبي إلى دمشق تقل وفداً أمنياً.
وقالت تقارير سابقة، إن الزيارات الأمنية لم تتوقف منذ 2016 بين سوريا والإمارات وعلى أعلى مستوى، تلاها اتصالين بين الرئيس الأسد وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، تلاها مساعدات إماراتية لسوريا بسبب جائحة كورونا ثم زيارة وزير الاقتصاد السوري ومشاركة سورية بمعرض إكسبو دبي.
خاص وكالة رياليست.