بيونغ يانغ – (رياليست عربي): من الممكن أن يؤدي تعاون الولايات المتحدة مع اليابان وكوريا الجنوبية في تعزيز قطاع الدفاع إلى تشكيل “نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي”، طبقاً لتصريح وزارة خارجية كوريا الديمقراطية، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية.
“وجاء في تصريح الوزارة: أن الولايات المتحدة تبرر نفسها الآن بالقول إن العلاقة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا هي علاقة تعاون تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة ولا تعني “نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي”، ولكن هذا” وقالت الصحيفة: “إنها مجرد حيلة للتهرب من الاتهامات الدولية فيما يتعلق بفبركة كتلة عدوانية”.
وأدانت وزارة الخارجية الكورية المناورات العسكرية الثلاثية حافة الحرية، التي اعتبرتها كوريا الديمقراطية “عملا عسكريا استفزازيا ذا طبيعة توضيحية”، وأكدت الوزارة الكورية الشمالية أن مثل هذه التدريبات تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وتهدف المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، كما ورد في المقال، بشكل أساسي إلى الضغط على الشرق الأقصى الروسي والصين.
وأشارت الوكالة أيضاً إلى أن هناك اتفاقاً بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية يلزمهم بالرد على تهديد لإحدى الدول.
وأشارت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية إلى أن “هذا يشبه بطبيعته مبدأ الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي – إذا تعرضت إحدى الدول الأعضاء لهجوم، فإن المنظمة ستعتبر ذلك هجوماً على الجميع وستستخدم قوات دفاعية”.
من جانبها، ذكرت مجلة ديفينس نيوز الأسبوعية الأمريكية أن جغرافية تدريبات باليكاتان المشتركة بين الولايات المتحدة والفلبين، والتي جرت في الفترة من أبريل إلى مايو لردع المنافسين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تم توسيعها وسط توترات في العلاقات مع الصين، ويشير المنشور إلى أنه إذا كانت المناورات السابقة قد أجريت فقط في المنشآت العسكرية في جزيرة لوزون، حيث تقع عاصمة الفلبين، فقد شاركت الدولة بأكملها مؤخراً في ذلك. وتنطلق التدريبات العسكرية من أقصى الجزر الشمالية إلى جزيرة بالاوان الجنوبية الغربية.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الكندي ويليام بلير أن بلاده ستنضم إلى المبادرة الأمريكية لتعزيز قطاع الصناعة العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقبل ذلك، قدم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في 31 مايو/أيار “بيان مبادئ لتعزيز التعاون العسكري الصناعي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ” مع حلفاء واشنطن.
وفي وقت سابق، قال السفير المتجول لوزارة الخارجية غريغوري ماشكوف، إن خطط الولايات المتحدة لنشر الصواريخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستدفع الاتحاد الروسي إلى اتخاذ إجراءات، وأشار إلى أنه مع نشر الأسلحة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستضطر روسيا إلى الرد على التهديدات الأمنية الجديدة وستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية البلاد.