واشنطن – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في جزيرة كابري بإيطاليا، إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تدعم العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح في قطاع غزة.
وأضاف قائلاً، لا يمكننا أن نؤيد عملية عسكرية كبيرة في رفح. أولاً، يوجد الآن حوالي 1.4 مليون شخص في رفح، كثير منهم لاجئون من أجزاء أخرى من غزة، ثانياً، حتى لو تم إبعاد الناس إلى حد كبير عن الهجوم، فهناك سكان مقيمون في رفح، وأي عملية عسكرية كبيرة <…> ستترك عواقب وخيمة على هؤلاء السكان.
وشدد على أن أهداف إسرائيل في غزة يمكن تحقيقها بطرق أخرى وبدون مثل هذه العملية العسكرية. كما دعا تل أبيب إلى تقديم المساعدة الإنسانية للسكان واللاجئين في القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي إن دول مجموعة السبع ملتزمة بوقف التصعيد في الشرق الأوسط وأمن إسرائيل، كما التزمت دول الرابطة بمحاسبة إيران على أفعالها التي من وجهة نظرها تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
ورفض بلينكن التعليق على تقارير إعلامية بشأن الضربة الانتقامية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وشدد على أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي “أعمال هجومية” ضمن المواجهة بين البلدين.
وظهرت تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل قصفت منشأة في إيران، ووقعت انفجارات قرب المطار الدولي في محافظة أصفهان، وبحسب التلفزيون الإيراني، دمرت أنظمة الدفاع الجوي عدة طائرات بدون طيار فوق المحافظة، ودعا الكرملين تل أبيب وطهران إلى ضبط النفس وسط التقارير عن الهجوم، وذكرت شبكة سي إن إن أيضًا أن الولايات المتحدة “لم تعط الضوء الأخضر” لإسرائيل للرد.
وحدثت هذه الجولة الجديدة من الصراع في الشرق الأوسط في الأول من أبريل/نيسان بعد الغارات الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، ثم قُتل جنرالان من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وخمسة ضباط كانوا يرافقونهم، ورداً على ذلك، هاجمت إيران إسرائيل بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية في 13 أبريل، وأفيد لاحقاً أن إسرائيل كانت تخطط لإنشاء تحالف إقليمي ضد التهديد الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، دعا نائب الممثل الدائم لجمهورية الصين الشعبية لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إسرائيل إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية في قطاع غزة ووقف الهجوم على مدينة رفح، وأضاف أن الوضع في القطاع يمثل “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.