موسكو- (رياليست – عربي): حذرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد مما وصفتها “استفزازات كييف”، وأعرب وزير الدفاع سيرغي شويغو خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، بحثا فيها الوضع في أوكرانيا، عن قناعته بأن السلطات الأوكرانية تميل بشكل ثابت نحو مزيد من التصعيد غير المنضبط، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك.
كما أبدى مخاوفه من استفزازات أوكرانية محتملة من ضمنها استخدام “قنبلة قذرة”، في إشارة إلى السلاح النووي المنخفض القوة، أو ربما احتمال ضرب سد مائي في خيرسون قد يغرق المدينة برمتها، من أجل إلقاء اللوم على القوات الروسية.
إلى ذلك، حذر في اتصالات منفصلة كذلك، مع نظيره البريطاني والتركي من أي استفزاز أوكراني.
أتت تلك التصريحات بعد أن نقلت وكالة نوفوستي عن مصادر وصفتها بالموثوقة في دول مختلفة، من ضمنها أوكرانيا، “أن هناك مؤشرات على إعداد كييف استفزازاً عبر استخدام القنبلة القذرة أو الأسلحة النووية منخفضة القوة”.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف من توسع النزاع وجنوحه نحو منعطفات خطرة لا تحمد عقباها، لاسيما بعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استعمال القنبلة الذرّية في خطاب متلفز بـ 21 أيلول/سبتمبر.
حيث أكد حينها أنه مستعدّ لاستخدام “كلّ الوسائل” في ترسانته ضدّ الغرب، إذا ما مس أي تهديد أمن وأراضي بلاده، في إشارة فسرها العديد من الخبراء الغربيين على أن المقصود بها الأسلحة النووية التكتيكية.
وفي خيرسون، التي كانت هدفاً لهجوم أوكراني مضاد، أعلنت القوات الأوكرانية أنها تحقق مكاسب مع تحركها جنوباً عبر المنطقة، قائلة إنها سيطرت على قريتين على الأقل انسحبت منهما القوات الروسية. وتربط خيرسون أوكرانيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في 2014.
من جانبها، أمرت السلطات الروسية المدنيين في خيرسون بالمغادرة فوراً. وقالت في بيان على موقع تليجرام: “نظراً للوضع المتوتر على الجبهة وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، يجب على جميع المدنيين مغادرة المدينة على الفور والعبور إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو”.