موسكو – (رياليست عربي): غالباً ما يستخدم الناتو جميع أنواع الفزاعات التي لا يتم تنفيذها بعد ذلك، وفق ما صرح به الخبير العسكري، العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، كجزء من مائدة مستديرة حول موضوع “قمة الناتو: التحديات العسكرية والسياسية لروسيا”.
وهكذا، فقد رد على كلمات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن الخطط العسكرية الجديدة لحلف الناتو تشمل إرسال 300 ألف جندي في أوروبا إلى حالة الاستعداد القتالي العالي، وأشار إلى أن التحالف وضع ثلاث خطط، الأولى للشمال والمحيط الأطلسي، والثانية لأوروبا الوسطى، والثالثة لمنطقتي البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وأشار ليتوفكين إلى أن الناتو ليس لديه جيش خاص به، ويستخدم الحلف جيشاً من الدول الأعضاء في الكتلة.
وعن الكيفية التي سيجمع بها الناتو جيشاً قوامه 300 ألف، لا أحد يملك فكرة واضحة، حلف شمال الأطلسي لديه الكثير من هذه الشعارات والوعود التي يطرحونها في كل مرة، ولا يظهر أي من هذا على الفور. نحن نتذكر كيف أعلن الناتو عن الدفاع الذكي، ونتذكر كيف أعلن الناتو عن استعداد لمدة 30 يوماً، حيث سيكون هناك 30 سرباً جوياً، و30 كتيبة في حالة تأهب قصوى، وما إلى ذلك.
كما أشار الخبير إلى أن إعلان الناتو عن إرسال 300 ألف جندي قد يرفع من أهمية الحلف في أعين السكان، لكنه “لا يضع الدفاع الروسي في حالة تأهب”.
واختتم ليتوفكين قائلاً: هذه فزاعات، بالطبع، تهم الشخص العادي، وربما تزيد من أهمية الناتو في أعين السكان الذين يدفعون ضرائب على تطوير المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، لكن هذا لا يضع الدفاع الروسي في موقع تأهب، بالطبع، سوف ننتبه إلى هذا، نحن نراقب ذلك، لكنني آمل ألا نقع في سباق تسلح.