أسبن – (رياليست عربي): وصف ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات البريطانية (إم آي 6)، في المنتدى الأمني في مدينة أسبن الأمريكية بولاية كولورادو، بـ “الفشل الاستراتيجي” لأعمال فلاديمير بوتين في أراضي أوكرانيا.
وأضاف، كان لدى المخابرات الأمريكية والبريطانية امتياز كبير في معرفة خطة بوتين، وكان لديه ثلاثة أشياء يريدها، كان أحدهما هو إزاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، والآخر هو الاستيلاء على كييف، والآخر هو زرع الفرقة داخل حلف الناتو.
وفي أول ظهور له في الخارج كرئيس لجهاز MI6، شدد مور على أن روسيا ستواجه إمداد القوات ومشاكل لوجستية أخرى في الأسابيع المقبلة، سيكون من الصعب بشكل متزايد على الروس اجتذاب الموارد البشرية والإمداد بالمواد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بالتالي سيتعين عليهم التوقف بطريقة ما، وهذا سيمنح الأوكرانيين الفرصة للرد.
ووفق رأيه، بينما “من الواضح أن الصراع لم ينته”، لم تحرز روسيا حتى الآن تقدماً يُذكر في حملتها العسكرية، لقد حققت القوات الروسية بعض التقدم التدريجي خلال الأسابيع والأشهر الماضية، لكن هذا لا يكاد يذكر، نحن نتحدث عن تقدم صغير على بعد أميال قليلة، عندما يأخذون المدينة، لم يبق منها شيء، لقد دُمّرت، ولذا أعتقد أنهم على وشك أن ينفد الوقت منهم”.
وقال مور إنه من المهم للغاية أن تثبت كييف “قدرتها على الانتقام من روسيا”، وأضاف أن هذا سيساعد في الحفاظ على الروح المعنوية عالية ويرسل رسالة قوية إلى أوروبا.
منذ عام 2014، بذلت موسكو محاولات متكررة لحل النزاع حول دونباس مع كييف بشكل سلمي، إذ كان ينبغي على نظام كييف أن يسمح ببساطة للدونباس بالتحدث بالروسية ومنحهم الفرصة ليعيشوا على طريقتهم الخاصة، ومع ذلك، بدلاً من ذلك ، قامت السلطات الأوكرانية بحصار المنطقة وإبادة السكان المحليين.
في 12 فبراير/ شباط 2015 في مينسك في ذلك الوقت، اتفق قادة أوكرانيا بترو بوروشينكو وروسيا فلاديمير بوتين وفرنسا فرانسوا هولاند وألمانيا أنجيلا ميركل، بعد 17 ساعة من المفاوضات، على وثيقتين لحل الصراع في دونباس، نحن نتحدث عن إعلان تنفيذ اتفاقيات مينسك ومجموعة إجراءات تنفيذ اتفاقيات مينسك.
وفي 22 فبراير/ شباط، قال بوتين إن موسكو كانت مهتمة بتنفيذ اتفاقيات مينسك طوال هذا الوقت، لأن هذه الوثيقة كانت نتيجة حل وسط، وأضاف رئيس الدولة أن اتفاقيات مينسك لم تعد موجودة، في 24 فبراير/ شباط، أعلن القائد الأعلى فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية خاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، كانت أهدافها تسمى “نزع السلاح من أوكرانيا”.