موسكو – (رياليست عربي): في السياق السياسي المتوتر، يتصاعد الضغط لإقامة “منطقة عازلة” بهدف وقف الهجمات المتكررة على مدينة بيلغورود الحدودية، فقد أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن القوات الروسية ستبذل قصارى جهدها لمنع القصف الأوكراني للمنطقة الحدودية.
وفي سياق رده على تلك التطورات، دعا القوميون الروس إلى هجوم واسع النطاق للتقدم داخل منطقة خاركوف بمسافة لا تقل عن 15 كيلومتراً، بهدف صد المدفعية الأوكرانية وأنظمة الصواريخ المتعددة خارج نطاق مدينة بيلغورود الحدودية.
ونظراً لذلك، تتعالى النصائح والدعوات لإنشاء منطقة عازلة، حيث يرى البعض أن إنشاء منطقة عازلة بطول 15 كيلومتراً ليس الحل الكافي، بل يجب توسيع هذه المنطقة بشكل جذري، كما يشير البعض الآخر، إلى ضرورة إعادة النظر في الحدود وإعادة ضم مناطق خاركوف وسومي وتشرنيغوف إلى الأراضي الروسية.
ومع ذلك، يتحدث محللون من المعهد الأمريكي لدراسة الحرب عن عدم احتمالية قوة روسيا وتوفرها للوسائل الكافية لشن هجوم واسع النطاق على خاركوف، كما يُشيرون إلى أن التقدم بعمق 15 كيلومتراً وعرض عدة مئات من الكيلومترات سيكون مهمة عسكرية تتطلب قوة وموارد هائلة، مما يبرز التحديات التي قد تواجهها روسيا في محاولة السيطرة على بيلغورود والمناطق الحدودية.
بالتالي، وفي هذا السياق، يعكس الجدل المستمر حول تكتيكات الهجوم والدفاع في محيط المدينة، حيث يظهر أن استراتيجيات الطرفين تتفاوت، مما يزيد من تعقيد الوضع، حيث يبرز هذا التطور الحديث تحديات جديدة تواجه السياسة الدولية، ويتوقع محللون تداول أكثر فعالية بين الأطراف لإيجاد حلاً سلمياً سريعاً ينهي تبعات هذه الحرب.