واشنطن – (رياليست عربي): كتب أنتوني كاباشيو وكورتني ماكبرايد، أن الصراع في أوكرانيا، أظهر الضعف الخطير للولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بتجديد ترساناتها، طبقاً لوكالة “بلومبرج“.
وذكر مؤلفو المقال: “مثلما كشف جائحة فيروس كورونا عن أوجه القصور في توريد كل شيء من الرقائق الدقيقة إلى خزائن المطبخ، أظهر الصراع في أوكرانيا واحتياجات جيشها مدى ضعف البنتاغون في تجديد المخزونات العسكرية”.
وأشاروا إلى أنه بسبب عمليات التسليم الكبيرة والمنتظمة للأسلحة إلى كييف، تواجه الولايات المتحدة مشكلة تزويد قواتها المسلحة بكل ما هو ضروري.
مع استمرار أوكرانيا في الضغط من أجل المزيد من الأسلحة وأفضلها، تواجه الولايات المتحدة خطر استنفاد مخزونها الخاص من بعض الأسلحة الأرضية.
كما يلفت المؤلفون الانتباه إلى حقيقة أن الصناعة العسكرية الأمريكية في ظروف الصراع الأوكراني يجب أن تعمل على جبهتين – لإنتاج أحدث المعدات العسكرية لاحتياجاتها الخاصة، وكذلك المدفعية والقذائف الخاصة بها لأوكرانيا، وهو تعاني من نقص في المعدات العسكرية والذخيرة.
بينما أمضت الولايات المتحدة سنوات في الاستثمار في الطائرات المقاتلة الشبح ونظارات الذكاء الاصطناعي والأسلحة التي تفوق سرعة الصوت، يقول المراقبون إن أوكرانيا بحاجة إلى قذائف مدفعية ودبابات وصواريخ محمولة على الكتف لصد الهجمات البرية الروسية.
ويقول المقال أيضاً: “هذا تحد خطير للغاية لكل من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، الذين يقدمون مساعدة عسكرية كبيرة لأوكرانيا، وللقوات المسلحة الأوكرانية نفسها، التي تواجه نقصاً”.
يشار إلى أنه اعتباراً من 9 ديسمبر، نقلت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا أكثر من مليون قذيفة مدفعية 155 ملم و180 ألف قذيفة مدفعية 105 ملم وأكثر من 8.5 ألف صاروخ جافلين مضاد للدبابات و4.2 ألف صاروخ عالي الدقة 155- ملم قذائف مدفعية Excalibur و1.6 ألف صاروخ ستينغر محمول.
في وقت سابق، أعرب دانييل مايكلز، كاتب عمود في صحيفة وول ستريت جورنال، عن رأي مفاده أن سعر الدعم العسكري لأوكرانيا في المستقبل قد يكون مرتفعًا للغاية بالنسبة للدول الغربية، وأشار على وجه الخصوص إلى أنه لا يزال هناك سؤال مفتوح حول ما إذا كان الغرب لديه مخزون عسكري وثبات سياسي من أجل الاستمرار في المشاركة في الصراع.
من جانبها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلاً عن مسؤول عسكري من الناتو، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفكران في خطر تركهما بدون أسلحة بسبب الإمدادات لأوكرانيا، وبحسب المصدر، نقلت الدول الغربية كميات هائلة من الأسلحة والمعدات إلى كييف، وحل مشكلة النقص في المعدات العسكرية يتطلب عملاً استراتيجياً طويل المدى.
زادت الدول الغربية من دعمها العسكري لأوكرانيا على خلفية عملية خاصة لحماية نهر دونباس، والتي أعلنتها موسكو في 24 فبراير. وأكدت السلطات الروسية، بدورها، مراراً وتكراراً أن ضخ الأسلحة في كييف يحول الناتو في الواقع إلى صراع.