أنقرة – (رياليست عربي): أرسلت تركيا، عربات مدرعة وتعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة أعزاز الحدودية شمال سوريا، التي تتعرض لهجوم إرهابي من جماعة جبهة النصرة (المحظورة في الاتحاد الروسي).
وجاء نشر القوات التركية بسبب الحاجة إلى حماية أربعة مخيمات للاجئين كانت في منطقة القتال.
وسيطرت مفارز جبهة النصرة، يوم الاثنين، على قرية كفر جناح شمال عفرين، التي كانت في أيدي المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة، وفتح انسحاب مقاتلي الفيلق الثالث من ما يسمى بالجيش السوري الحر الطريق أمام الإرهابيين أمام أعزاز وجرابلس والباب، وسط معلومات تتحدث عن أن أنقرة غضت النظر فيما يتعلق بعفرين وربما هي مسألة وقت حتى تقع تحت سيطرة التنظيم.
كما تم اختراق المناطق الحدودية مع تركيا بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 14 أكتوبر/ تشرين الأول بمساعدة الجيش التركي، حيث رفضت جبهة النصرة سحب قواتها من المواقع التي تم الاستيلاء عليها وإعادة مقر وثكنات الجيش السوري الحر في عفرين.
بدأت الاشتباكات في شمال سوريا في 8 أكتوبر/ تشرين الأول، وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فقد الطرفان 48 مسلحاً قتلوا خلالهما، فيما سقط ما لا يقل عن 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء ضحايا لحروب أهلية.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، تم التوصل إلى هدنة بمساعدة الجيش التركي في شمال سوريا بين القادة الميدانيين للمعارضة المسلحة والجبهة الشامية الحليفة لجبهة النصرة، ثم قتل خلال الاشتباكات في منطقة جنديرس بمحافظة حلب 7 مسلحين.
المنطقة الأمنية التي أنشأتها أنقرة عام 2017 في المثلث بين بلدات أعزاز وجرابلس والباب الحدودية في أيدي القوات الموالية لتركيا التي تتنافس مع بعضها البعض للسيطرة على تجارة التهريب التي تجلب لها الربح.
وفي يونيو/ حزيران، تدخلت جبهة النصرة في هذا الصراع، واستعادت مفارزها عدداً من المواقع المتميزة من تشكيلات المعارضة بالقرب من المعابر الحدودية.