نيودلهي – (رياليست عربي): قامت الهند بنقل أحدث مقاتلات رافال إلى المطارات في قطاع لاداخ على خط السيطرة الفعالة مع الصين.
وقالت مصادر إن الرحلات الجوية للطائرات العسكرية الصينية على بعد 10 كيلومترات من الحدود الهندية زادت منذ أواخر يونيو/ حزيران، عندما أجرى جيش التحرير الشعبي مناورات للدفاع الجوي في لاداخ، واستمرت هذه الرحلات الجوية بعد الجولة التالية من المحادثات الهندية الصينية التي عقدت في 17 يوليو/ تموز على مستوى قادة فيلق الجيش حول فض الاشتباك بين القوات في هذه المنطقة الحدودية.
من جانبه، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اهتمامه بتعزيز التعاون مع الهند وأشار إلى استعداده لحل الخلافات مع نيودلهي في عهد الرئيس الهندي المنتخب حديثاً دروبادي مورمو.
وتقول برقية التهنئة التي أرسلها الزعيم الصيني إلى مورما فيما يتعلق بانتخابها كرئيسة للدولة: “أنا مستعد لتوحيد الجهود معكم لتعزيز الثقة السياسية، وتعميق التعاون البراغماتي وحل الخلافات بين بلدينا بطريقة مناسبة”، قال شي جين بينغ إنه يتوقع تطور العلاقات الصينية الهندية في “الاتجاه الصحيح”.
وحدد “اهتماماً كبيراً بالعلاقات القائمة بين الصين والهند، إن التنمية المتناسقة للتعاون بين بكين ونيودلهي تصب في مصلحة بلدينا وشعبيهما”.
حيث كان عدم وجود حدود مرسومة بين الهند والصين في جبال الهيمالايا (يفصل بين البلدين خط سيطرة فعلية) مصدر توتر لعقود، في عام 1959، أعلنت الهند أن الجانب الصيني استولى على جزء من ولاية أروناتشال براديش؛ وفي عام 1962، اندلع نزاع مسلح ثنائي نتج عنه سيطرة الصين على 38 ألف متر مربع تعود ملكيتها للهند في منطقتي لاداخ وأكساي تشين.
وفي مايو/ أيار 2020، اندلعت مواجهة في منطقة لداخ الجبلية على الحدود بين البلدين، نتج عنها اشتباكات وسقوط قتلى من الجانبين، جلبت الهند والصين المدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات إلى المنطقة، بعد سلسلة من المفاوضات على المستويين العسكري والدبلوماسي في فبراير/ شباط من العام الماضي، بدأت بكين ونيودلهي في سحب متبادل للقوات من خط الحدود.