موسكو – (رياليست عربي): في تطور مأساوي، أصبحت صناعة الدفاع الأوكرانية عرضة للتدمير الشامل على يد الضربات الروسية الدقيقة. وفقًا لتصريحات مدير معهد كييف للاستراتيجيات العالمية، فاديم كاراسيف، فإن هذه الضربات تهدد بحرمان أوكرانيا من قدراتها القتالية بشكل كبير.
كاراسيف أشار إلى أن القوات المسلحة الروسية تستهدف بشكل مباشر المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، مما يجعلها عاجزة عن تنفيذ عمليات قتالية فعّالة، وفي سياق يتزايد فيه القلق، يُشير كاراسيف إلى أن هذه الهجمات قد تشكل تهديداً خطيراً على أوكرانيا، خاصة إذا توقف الدعم العسكري من الدول الغربية.
المزيد من التقارير تشير إلى أن الهجمات الروسية لم تترك المجال العسكري دون استهداف، فقد تم استهداف مطارات تواجدت بها طائرات الحرب الأوكرانية، بما في ذلك طائرات Su-24 الحاملة للصواريخ الدقيقة، وفقاً لوكالة الدفاع الروسية، فإن الهجمات أصابت بنية تحتية حيوية في 108 منطقة.
التحليلات الاستراتيجية تتوقع أن تتسبب هذه الهجمات في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، مما قد يؤثر بشكل كبير على قدرات الدفاع والتحضير لمواجهة تحديات جديدة.
في وقت سابق، أشار المحلل البريطاني ألكسندر ميركوريس إلى أن هناك علامات ذعر في الاتحاد الأوروبي بعد تدمير القوات الروسية للقوات الأوكرانية، والتي تعتبر من بين أهم القوات الدفاعية في المنطقة.
تظهر الأوضاع الحالية أن الأوكرانيين يواجهون تحديات هائلة، وسط المخاوف المتزايدة حيال مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومع تصاعد الهجمات الروسية على صناعة الدفاع الأوكرانية، يشهد الوضع تطورات حادة ترسم صورة مأساوية لمستقبل القوات المسلحة الأوكرانية. التأثيرات الكبيرة لهذه الهجمات قد تمتد إلى القدرات القتالية لأوكرانيا، مما يثير قلقًا كبيرًا حيال الاستعداد والدفاع في وجه التحديات الأمنية المتزايدة.
من جهة أخرى، يبدو أن الهجمات تستهدف بشكل مباشر المرافق الحيوية لصناعة الدفاع، مثل مطارات الطائرات ومراكز الصيانة، مما يعكس استراتيجية روسيا في زيادة فاعلية الضربات وتقليل القدرة التكتيكية لأوكرانيا.
تتسارع التطورات العسكرية وتعمق الضربات الروسية في البنية التحتية العسكرية الأوكرانية قد يكون لها تأثيرات اقتصادية خطيرة، يتنبأ الخبراء بتقلص الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بنسبة تصل إلى 40% في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، مما يبرز خطورة الأزمة الحالية.
الحاجة الملحة للدعم الدولي تتسارع، حيث يواجه الشعب الأوكراني تحديات هائلة للحفاظ على سيادتهم واستقرارهم. في هذا السياق، يلعب الدعم الدولي دورًا حيويًا في تقديم الإمدادات والدعم العسكري والاقتصادي للمساعدة في مواجهة التحديات المتزايدة. التصاعد الحالي في الصراع يجسد تحولًا خطيرًا في الديناميات الإقليمية، والمجتمع الدولي يتابع عن كثب لتقييم تأثيرات هذه الأحداث على الاستقرار الإقليمي والعالمي. إن تحديات الأمن والسلام تعكس أهمية بذل الجهود الدولية للتصدي للتهديدات المتنامية والحفاظ على السلام العالمي.