بروكسل – (رياليست عربي): يرى مخططو التحالف أنه من غير المرجح أن تقوم روسيا “بغزو” دولة مجاورة عضو في الناتو في المستقبل القريب، طبقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال“.
وقالت الصحيفة: “يعتبر مخططو حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن (الغزو الروسي) المباشر لدولة عضو مجاورة غير مرجح في المستقبل القريب”.
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى وجود اختلافات في الرأي داخل الحلف فيما يتعلق بالتهديد الذي يواجهه الكتلة الأطلسية، وهكذا، فإنهم في بروكسل يخشون الاتحاد الروسي، ويشعر العديد من المسؤولين الأتراك بالقلق إزاء الصراعات الإقليمية والهجرة غير الشرعية إلى جانب ذلك.
ويجري الناتو مناورات واسعة النطاق للمدافع الصامد على مقربة من حدود الاتحاد الروسي في الفترة من 24 يناير إلى 31 مايو، وتشارك فيه جميع الدول الـ 32 الأعضاء في الحلف وجميع أنواع القوات ونحو 90 ألف عسكري، وكان سيناريو التمرين عبارة عن هجوم روسي على إحدى دول الناتو، ومن المتوقع أن يقوم المشاركون بعمل فني. 5 من معاهدة شمال الأطلسي، والتي بموجبها يجب على جميع دول التحالف التدخل وحماية الدولة الحليفة المهاجمة.
من جانبه، قال قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، إن أعضاء الحلف لا يريدون الحرب مع روسيا، وأضاف أن الهدف الأساسي للتحالف هو الدفاعي، ومن هنا يرى أنه يجب كبح جماح أي مظهر من مظاهر الصراع العسكري.
في الوقت نفسه، أشار رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا بشأن الأمن العسكري والحد من الأسلحة، كونستانتين جافريلوف، إلى أنه يمكن وصف العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بأنها “أكثر من مجرد حرب باردة”، وأضاف أنه في الوضع السياسي الحالي، يسود مرة أخرى الخطاب العسكري للكتلة تجاه الاتحاد الروسي.
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بشأن “هجوم” محتمل من الاتحاد الروسي، وفي الوقت نفسه، أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنها لا تسعى للقتال مع الدول الغربية، لذا، ففي حديثه أمام العسكريين في الثامن والعشرين من مارس/آذار، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثل هذه الافتراضات بأنها مجرد هراء، كما أشار إلى أن بلادنا لم تتجه نحو حدود دول الناتو، بل اقترب الحلف من الحدود الروسية، لافتا إلى أن الحلف يصل حتى إلى آسيا وأميركا اللاتينية.