بودابست – (رياليست عربي): صرح وزير خارجية المجر بيتر سيغارتو بأن المجر مستعدة لأن تصبح وسيطاً في حل النزاع في أوكرانيا، وأوضح أنه بعد أيام قليلة من بدء العملية العسكرية الخاصة، عرضت بودابست خدمات الوساطة على موسكو وكييف.
ووفقاً له فإن المجر لن تغير موقفها فيما يتعلق برفض توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، في الوقت نفسه، لم يستبعد الوزير احتمال عقد لقاء بين رئيس الوزراء فيكتور أوربان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المجر، ومؤخرً سلوفاكيا، هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان لا تزودان أوكرانيا بالمعدات العسكرية والأسلحة، وهذا موقف مبدئي، قال زيغارتو، نريد السلام، ونريد إنقاذ حياة البشر، ونعلم جميعاً أن توريد الأسلحة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب، مما يعني وفاة المزيد من الناس، لا نريد أن يموت المزيد من الناس، نريد أن تنتهي الحرب، ولذلك فإن ما نريده للمنطقة ليس السلاح، نحن بحاجة للسلام، ولن نقوم أبداً بتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وبناءً على ذلك، فإن المجر مستعدة لتوفير بيئة عادلة وآمنة لتحقيق السلام بشروط متساوية، ولا يزال عرضها سارياً، لكن الأمر كله يعتمد على الأطراف أنفسهم: سواء قبلوا هذا العرض أم لا، لا يمكن للسلطات المجرية أن تفعل أي شيء آخر غير تقديم المساعدة، وهذا ما فعلته وهي تلتزم بما تم اقتراحه.
أما بالنسبة لعضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لقد قدم مجلس الوزراء المجري بالفعل الاقتراح إلى البرلمان للنظر فيه، والأمر متروك لهم الآن لاتخاذ القرار، الآن سئم البرلمان المجري من السويد، لأن الطبيعة الديمقراطية للنظام السياسي المجري أصبحت موضع تساؤل أكثر من مرة، كما أن أعضاء البرلمان ممثلون للديمقراطية، لقد سئموا من مثل هذه التصريحات، ولا أرى أي تأكيدات من السويد على احترامهم للديمقراطية المجرية، لكن مرة أخرى، هذا من اختصاص البرلمان.