دمشق – (رياليست عربي): تستمر الأوساط السياسية والأمنية بالانشغال بالعملية العسكرية التركية المزمع شنها في أية لحظة على مناطق ضمن الشمال السوري، والتي تهدف لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم.
حول ذلك قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إن هجوما جديدا تهدد تركيا بشنه في شمال سوريا سيتسبب في أزمة إنسانية ويقوض حملتها ضد تنظيم داعش.
فيما ناشد القائد العام لقوات قسد مظلوم عبدي كل الأطراف منع أي مآس جديدة ودعم خفض التصعيد، محذرا من أن هجوما جديدا من شأنه أن يؤدي إلى موجات نزوح جديدة في الصراع السوري المستمر منذ 11 عاما.
أما على الجانب التركي، فإن التصريحات كانت قد تضاربت بدايةً، بعد إعلان أنقرة نيتها شن العملية العسكرية، حيث سادت معلومات بأن تركيا قد تؤجلها، ليعود الرئيس التركي رجب أردوغان و يعلن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بقرارها المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا بشمال سوريا، و تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين وفق تعبيره.
في حين ينظر محللون سوريون في العاصمة دمشق، إلى الوضع بريبة، ويرى هؤلاء بأن بدء العملية سيؤدي إلى خلق الأوراق وانهيار اتفاق أستانة بل وقد يؤدي أيضاً لنسف اتفاقية أضنة من أساسها وفق رأيهم، حيث تخوف نائب رئيس مجلس “حزب سوريا المستقبل” في منبج، محمد بركل من أن يكون هناك لواء اسكندرون آخر في الشمال السوري، في إشارة منه إلى نوايا تركية لاحتلال منبج وتل رفعت وجوراها وضمها إلى تركيا.
أما على صعيد المواقف الدولية فقد أعربت روسيا عن قلقها قائلة إنها تأمل في أن تكف تركيا عن الأعمال التي قد تؤدي إلى تدهور خطير للوضع الصعب بالفعل في سوريا، فيما أعلنت أمريكا عن قلقها من تلك العملية في حال إعلانها، وطالبت عبر مندوبتها لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، تركيا بالإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا.