صنعاء – ( رياليست عربي): بعد الحديث عن مخاوف كانت موجودة بين الأطراف المعنية بحرب المنية من انهيار الهدنة في هذا البلد بعد انتهائها، عادت دماء الأمل للتدفق مجدداً في هذا الملف، وذلك عبر تجديد الهدنة لشهرين إضافيين هما بمثابة فترة لالتقاط الأنفاس وإعطاء الفرصة وكسب الثقة بين الأطراف المتخاصمة.
فقد توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون إلى اتفاق لتمديد الهدنة الحالية لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهائها، وفقاً لما أعلنه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهائها.
وقال غروندبرغ في بيان: “أود أن أعلن استجابة أطراف النزاع بشكل إيجابي مع اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية في اليمن لشهرين إضافيين. تدخل الهدنة المجددة حيز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية”، معتبراً أنه من خلال الموافقة على تنفيذ الهدنة وتجديدها، قدم الأطراف بصيص أمل لليمنيين بأنه من الممكن إنهاء هذا النزاع المدمر وفق تعبيره.
أما على مستوى ردود الفعل الدولية، فقد رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالخطوة، وحض أطراف النزاع على جعلها دائمة ، وقال بايدن في بيان إن “الشهرين الأخيرين في اليمن، بفضل الهدنة التي أعلنت في نيسان/أبريل، كانا من الفترات الأكثر هدوءا منذ بدء هذه الحرب الفظيعة قبل سبعة أعوام. تم إنقاذ آلاف الأرواح مع تراجع المعارك.
من جهته رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بالخطوة، قائلا إن الهدنة ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن .
فيما ساد جو من الارتياح في الأوساط اليمنية، سواءً لجهة حكومة صنعاء، أو بين الحوثيين، وعبرت تلك الأوساط عن أملها في التوصل إلى تسوية داخلية تخرج البلاد من محنتها، مع تأكيدها على ترميم الجانب الإنساني والتركيز على المساعدات.