بريتوريا – (رياليست عربي): وافقت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومتمردو تيغراي ووقعوا على خريطة طريق لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 2 نوفمبر بينهما، أعلن ذلك عقب محادثات استمرت خمسة أيام عقدت في مدينة نيروبي، وسيط الاتحاد الأفريقي بشأن إثيوبيا، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو.
ونقلت رويترز عنه قوله إن “تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها يبدأ على الفور فيما يتعلق بنزع السلاح، فضلاً عن وصول السكان في شمال إثيوبيا دون عوائق للمساعدات الإنسانية”.
وبدأت المفاوضات بين وفود الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومتمردي ولاية تيغراي في نيروبي في 7 نوفمبر من أجل تنفيذ الاتفاقية التي وقعوا عليها في 2 نوفمبر في جنوب إفريقيا بشأن وقف الأعمال العدائية، ركزت المناقشات على نزع سلاح مفارز المتمردين وإعادة تأهيل مقاتليهم لاحقاً، تتعلق مجموعة أخرى من الأسئلة بإعادة الخدمات المجتمعية والخدمات الأخرى في تيغراي، بما في ذلك الخدمات المصرفية والاتصالات السلكية واللاسلكية، فضلاً عن وصول السكان إلى المساعدة الإنسانية، وعقد الاجتماع تحت رعاية الاتحاد الافريقي واختتم الاجتماع بالتوقيع على خارطة طريق لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها.
الجدير بالذكر أن المتمردين في تيغراي بدأوا القتال المسلح في نوفمبر 2020، وهاجموا القواعد الفيدرالية في الولاية، بعد ذلك، بدأوا في التقدم إلى جنوب البلاد من أجل محاصرة العاصمة الإثيوبية، مدينة أديس أبابا، لكن القوات الحكومية تمكنت من وقف هجومها، في 24 أغسطس، تبادلت السلطات الاتحادية وقيادة المتمردين الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار بينهما منذ الربيع الماضي. واندلع القتال في جنوب تيغراي وفي شمال ولاية أمهرة المجاورة.
واتهمت قيادة المتمردين سلطات إثيوبيا وإريتريا المجاورة بشن هجوم على مواقعهم في شمال غرب تيغراي، وفي 9 سبتمبر، بشن هجوم في شمال شرق الولاية، حيث دعا الاتحاد الأفريقي الأطراف للتفاوض تحت رعايته.