طوكيو – (رياليست عربي): حذرت السفارة الصينية في بيان، اليابان من التعامل مع حلف شمال الأطلسي – الناتو الذي يساهم من خلال تصريحاته في نشوء المواجهة في المنطقة.
وجاء في البيان: “نأمل أن يأخذ الجانب الياباني في الاعتبار دروس التاريخ، وأن يواصل اتباع المسار السلمي للتنمية بصرامة وألا يتخذ إجراءات من شأنها تقويض الثقة المتبادلة بين دول المنطقة والاستقرار الإقليمي”.
وأشارت الصين إلى أن الناتو يحاول زيادة نفوذه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل دفع بكين وطوكيو إلى المواجهة، وعبرت البعثة الدبلوماسية عن قلقها إزاء تصاعد التوتر بشأن العلاقات مع الصين، بالإضافة إلى ذلك، لفتت السفارة الانتباه مرة أخرى إلى حقيقة أن التحالف يدخل باستمرار في السياسة الداخلية للدول، مما ينتهك قواعد القانون الدولي.
وقالت البعثة الدبلوماسية الصينية: “إن دول آسيا والمحيط الهادئ لا ترحب بآسيا الحلف، كما أن منطقتنا لا تحتاج إلى ما يسمى بالنسخة الآسيوية للناتو”.
في الآونة الأخيرة، تعمل اليابان بنشاط على توسيع التعاون مع حلف شمال الأطلسي، على سبيل المثال، أثار الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إمكانية إنشاء مكتب تحالف في طوكيو خلال رحلته إلى اليابان في بداية العام.
في الوقت نفسه، إن تنفيذ خطة فتح مكتب للناتو في اليابان أصبح صعباً بسبب موقف السلطات الفرنسية، لأن منطقة نشاط التحالف هي منطقة شمال الأطلسي، لذلك أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ستولتنبرغ بعدم موافقته على فتح مكتب في اليابان، في غضون ذلك، أشار الصحفيون إلى أن افتتاح مكتب جديد للناتو يتطلب موافقة جميع أعضاء الحلف.
كما أن التعاون مع الناتو قد يكون كارثياً على اليابان، حيث أن تقارب اليابان مع الناتو يرقى إلى مستوى التصعيد الذي من شأنه تقويض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
بالنتيجة، إن خطط الناتو لفتح مكتب في طوكيو تشهد على نوايا الحلف في الحصول على موطئ قدم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتعزيز “صيغ مركزية للناتو من الحماسة المعادية لروسيا والصين”.