لندن – (رياليست عربي): نقلاً عن مسؤولين ومحللين غربيين، إن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أوكرانيا في معارك أرتيموفسك (باخموت) قد تقلل من قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على شن هجوم مضاد في الربيع، طبقاً لصحيفة “فاينانشيال تايمز“.
في رأيهم، في ضوء الخسائر الفادحة في معركة أرتيموفيسك، قد تقرر سلطات كييف في النهاية سحب قواتها إلى خطوط دفاعية جديدة، وبحسب الصحيفة، فإن أوكرانيا تستخدم نفس التكتيكات في معارك المدينة كما في الدفاع عن سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك الصيف الماضي، والتي تقوم على الرغبة في استنزاف القوات الروسية المتقدمة قدر الإمكان.
كما ذكرت الصحيفة، أن القوات المسلحة الأوكرانية، أعاقت تقدم القوات المسلحة الروسية في لوغانسك لفترة طويلة، من أجل تنفيذ هجوم في منطقتي خاركوف وخيرسون.
وقال أحد الجنود الأوكرانيين المشاركين في معارك أرتيموفيسك لصحيفة فاينانشيال تايمز إنه أصبح أكثر وأكثر صعوبة على القوات المسلحة الأوكرانية للسيطرة على المدينة كل يوم، وقال “نتلقى إمدادات لكن الوضع يزداد صعوبة كل يوم”، مؤكداً أن القوات الروسية تتقدم “من جميع الجهات”.
وتقع منطقة أرتيموفيسك – باخموت في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك، معارك شرسة مستمرة من أجل المدينة.
ووفقاً لآخر التقارير، قامت القوات الروسية بقطع جميع الطرق المعبدة المؤدية إلى المدينة أو سيطرتها على النيران، كما أن عملية الطحن التي بدأت تزيد بشكل خطير من إمداد الذخيرة وأفراد القوات المسلحة الأوكرانية بطريقة ملتوية.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن الوضع حول مدينة أرتيموفيسك – باخموت في دونيتسك، تسبب في خلافات بين رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.
ووفقاً لهم، أخبر زالوجني زيلينسكي قبل بضعة أسابيع عن حاجة القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من أرتيموفسسك، ومع ذلك، كان لرئيس أوكرانيا موقف مختلف جذرياً بشأن هذه المسألة.
وقال المكتب الإعلامي للرئيس الأوكراني، إن زالوجني وقائد القوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي يؤيدان استمرار القتال في أرتيوموفيسك وتعزيز المواقع الأوكرانية في المدينة.