دمشق – (رياليست عربي): قصف الجيش السوري آخر جيب للفصائل الإرهابية المسلحة رغم أن المفاوضات ما تزال جارية، بعد محاولات استهداف مناطق مدنية وحواجز عسكرية من قبل العناصر الرافضة للتسوية في حال إبرامها.
وفي بيان، قال مصدر في الجيش السوري إن صبره قد نفذ حيال انتهاكات الجماعات الإرهابية المسلحة، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية”، وكان مصدر عسكري سوري قد أعلن عن تصدي القوات السورية لهجوم إرهابي على اتجاه (الحاجز الرباعي) قرب بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، جنوب غربي سوريا.
وتمكن عناصر الحاجز في المنطقة، من القضاء على جميع أفراد المجموعة الإرهابية المهاجمة، دون وقوع أي إصابات بين عناصره، وأشارت مصادر أمنية في درعا، إلى أن “عملية القضاء على أفراد المجموعة الإرهابية، جاءت بعد رصد دقيق لمخطط هؤلاء الإرهابيين، ليتم بعدها إفساح المجال أمامهم للتقدم باتجاه الحاجز، لجرهم إلى (منطقة قتل)، في الوقت الذي كان فيه عناصر الحاجز على أتم الاستعداد والجاهزية للتعامل مع المجموعة المهاجمة”.
ومن المعروف أن تلك الفصائل الإرهابية متحصنة في منطقة درعا البلد، وطريق السد والمخيم، جنوبي مدينة درعا، لا تزال تجدد خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الجيش السوري بوساطة روسية، وهذا من شأنه وقف المفاوضات بعد تقدم ملحوظ فيها إذا ما استمرت هذه الهجمات الإرهابية خاصة بعد أن أوعزت تركيا للفصائل الإرهابية المسلحة في الشمال السوري رفض استقبال القادمين من درعا، في إشارة إلى أن هناك مصلحة تركية من إشعال الجنوب السوري، للتخفيف عن وكلائها شمالاً.
وتزامناً مع ذلك، فقد كان من المخطط، أن يتم خروج مجموعة من المسلحين المتحصنين في درعا لتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم إلى جانب إخراج مجموعة أخرى من الرافضين للتسوية، تمهيدا لنقلهم عبر الحافلات باتجاه الشمال السوري، لكن هذه الاستهادفات ستعيق العملية بأكملها وتنسف الجهود إذا لم يتم حسم الوضع الأمني سريعاً.