طرابلس – (رياليست عربي): قال آمر لواء الصمود “مصراته” صلاح بادي في حديث له من خلال برنامج “كلوب هاوس” بأنه رفض مشاركة القتال مع المرتزقة السوريين في المحور الذي يقاتل به في طرابلس، مبيناً أن تركيا تسيطر الآن على غرب ليبيا.
وأوضح بادي في حديثه أن مليشيا “الكانيات” تم تسليحهم من قبل رئيس حكومة الوفاق السابق فائز السراج، وكانت تربطهم علاقة قوية مع قوة “الردع”، بقيادة عبدالرؤوف كارة.
وأضاف بأنه قام بطرد السوريين الذين جلبتهم تركيا من المحور الذي تتواجد به قواته في حرب طرابلس الأخيرة، مبيناً أن ما حدث في حرب طرابلس الأخيرة اتفاق “روسي – تركي” يهدف إلى خروج “حفتر” عسكرياً وبقاءه سياسياً، وفق تعبيره.
وبحسب بادي فإن الروس دخلوا الحرب بعد دخول الأتراك والجيش بقيادة حفتر الذي انسحب بعد اتفاق بين تركيا وروسيا، مبيناً أن باشاغا والسراج أعادوا “الكانيات” إلى طرابلس بعد نهاية حرب 2018 وسلموهم المطار، وكانوا متمركزين في قصر بن غشير قبل حرب 2018، وكانت لديهم علاقة مع الردع، موضحاً أنه قاتل معهم في حرب 2018 مشيراً إلى أن الكانيات خسروا معسكر اليرموك، وتقدم بادي بقواته واستعاد المعسكر، ومقر رئاسة الأركان.
وتابع بأنه عندما تولى السراج رئاسة الوفاق تم وصفه بالمجرم وطلبوا منه الاختفاء من المشهد، مضيفاً بأن تركيا أصبحت تسيطر حتى على السياسة الخارجية للدولة الليبية، وأنه ممنوع حالياً من السفر، مطالباً بسحب كل المرتزقة والقوى الأجنبية من البلاد.
وفي محاولة منها لتخفيف وقع تصريحات آمرها استبعدت صفحة لواء الصمود على الفيسبوك تصريحاته بخصوص تركيا وأبرزت أجزاء من كلامه مبينة بأن “تصريحات العميد صلاح بادي في كلوب هاوس تمحورت حول المطالبة بفتح تحقيق على كل ما حدث من 2011 إلى اليوم وأنه سيكون أول من يمتثل للتحقيق، مبينة قوله إنه لا ينتمي لأي حزب، ويختلف بشكل كبير مع حزب العدالة والبناء وحركة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى قوله العدالة والبناء وقوى التحالف دمروا البلاد وهم أحزاب مرتهنة للخارج.
وتابعت الصفحة استعراض كلام بادي الذي اختارت منه أجزاء معينة وأهملت أخرى مثل قوله: ” كان يجب منع أنصار النظام السابق من تولي المناصب لخمس سنوات، وأنا جلست مع بعضهم ومنهم وطنيين، وأن فبراير تسلق على ظهرها الكثيرون، وبعض “الخضر” كانوا سبب في الكثير مما حدث، أنا أتحمل مسؤولية كل ما قمت به ومستعد للمحاسبة وأنا كل الحروب التي سبق وأن دخلتها كانت دفاعية”.
وأشارت إلى قوله بأن “الانتخابات في هذا الوقت غير ناجحة والوضع في ليبيا لا يسمح بإجراء انتخابات نزيهة خاصة مع تواجد المرتزقة في البلاد، واصفاً حرب 2018 بأنها مجرد مناورات”.