واشنطن – (رياليست عربي): قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن حلف شمال الأطلسي – الناتو ليس منافساً لروسيا ولا يشكل تهديداً.
وقال عقب اجتماع وزراء دفاع الناتو “الناتو لا يشكل تهديداً لروسيا، ولا يسعى للمواجهة مع روسيا كذلك الأمر”.
ووفقاً لرئيس البنتاغون، لن يشارك الحلف في الصراع في أوكرانيا، لكنه سيواصل تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف، كما سيستمر الناتو في تعزيز دفاعه الخاص، والذي سيعمل من أجله على تعزيز المجمع الصناعي العسكري.
وقال أوستن، سنواصل تعزيز الدفاع الجماعي لحلف الناتو، ناقشنا الخطوات الإضافية التي يتخذها الحلف لتعزيز دفاعنا الجماعي، كما ناقشنا جهودنا لمعالجة القضية الحاسمة لمخزونات الذخيرة والقدرة الصناعية الدفاعية.
من جانبه، حذر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، من أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قريبان بشكل خطير من أن يصبحا مشاركين في الصراع الروسي الأوكراني.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي دميتري ميدفيديف إن إمداد الغرب بقاذفات صواريخ متعددة بعيدة المدى (MLRS) إلى كييف هو أسرع وسيلة لتصعيد الصراع في أوكرانيا، ونصح قادة الولايات المتحدة والناتو بالتفكير قبل تزويد “المكسرات في كييف” بالسلاح.
بدوره، أشار السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إلى أن تصريحات الجانب الأمريكي حول استعداده لتزويد كييف بالسلاح تؤكد توطيد مكانة الولايات المتحدة كمشارك في الصراع، وحث الولايات المتحدة وحلفائها على عدم تجاوز “الخطوط الحمراء”، مضيفاً أن “ضخ” نظام كييف بأسلحة فتاكة لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع.
وأشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن مبلغ المساعدة المالية الأمريكية لكييف سيصل قريباً إلى مبلغ فلكي قدره 26 مليار دولار، كما شددت على أن الولايات المتحدة أصبحت بالفعل طرفاً في النزاع في أوكرانيا.
أشار السكرتير الصحفي لرئيس روسيا دميتري بيسكوف إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة بتزويدها بأنظمة دفاع جوي، وأعلن السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقترب من “الخط الأحمر” بسبب المساعدة في كييف.
الجدير بالذكر أن الدول الغربية زادت من دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية عملية خاصة لحماية نهر دونباس، وأعلنت روسيا بدايتها في 24 فبراير، تم اتخاذ القرار على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة نتيجة قصف الجيش الأوكراني.