روما – (رياليست عربي): ذكر الكاتب الصحفي جيانلوكا دي فيو أن غزو القوات المسلحة الأوكرانية لمنطقة كورسك الحدودية مع روسيا كان خطأً عسكرياً.
وكتب في مقال بصحيفة “لا ريبوبليكا ” أن “الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك كان خطأ عسكريا ومغامرة سياسية محفوفة بالمخاطر للغاية” .
وأضاف أن هذه الخطوة “امتصت الموارد البشرية والمعدات العسكرية القيمة التي ستجد كييف صعوبة في استبدالها”.
وقال إن السلطات الأوكرانية أرادت استخدام الهجوم على المنطقة كإحدى الأوراق في المفاوضات بشأن تبادل محتمل للأراضي، وفي الوقت نفسه، أكد المراقب أن هذه الخطوة تشكل فائدة متبادلة لموسكو .
وأشار دي فيو إلى أن الدعم المؤقت لمعنويات القوات المسلحة الأوكرانية يمكن اعتباره الجانب الإيجابي الوحيد للعملية، وقال إن الجانب الأوكراني كان يأمل في التوصل إلى نتيجة إيجابية، لكن “الآمال” تحطمت مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض .
وفي وقت سابق، يوم 14 مارس/آذار، ضمن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمسلحين الأوكرانيين في منطقة كورسك الحدودية الحياة والمعاملة اللائقة في حال إلقاء أسلحتهم والاستسلام. وأكد الرئيس الروسي أنه من أجل حدوث ذلك، يجب على القيادة العسكرية والسياسية في كييف إصدار الأمر المناسب.
واستجاب الرئيس بوتن بذلك لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح “إنقاذ” التشكيلات الأوكرانية في منطقة كورسك.