القدس – (رياليست عربي): بعد تأكيد مصادر مطلعة خلال اليومين الماضيين، أن الولايات المتحدة تبحث شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية، وسط اقتراب المفاوضات النووية في فيينا من مراحلها الأخيرة، مقابل تأكيدات من طهران بشأن كبح جماح الحرس الثوري، علقت إسرائيل على الأمر، طبقاً لوكالات أنباء.
إن نية واشنطن شطب اسم الحرس الثوري عن قائمة الإرهاب، يأتي في سياق تقديم تنازل لإيران لأمرين، الأول، تهيئة الأجواء الإيجابية من أجل إنجاح الاتفاق النووي، والأمر الثاني يأتي في سياق، ضبط الأوضاع التصعيدية في العراق، على خلفية تبني الحرس الثوري مؤخراً الهجوم على القنصلية الأمريكية في أربيل شمال العراق بـ 12 صاروخاً باليستياً، الأمر الذي من شأنه إيجاد أرضية متوازنة تدفع بالتهدئة ريثما يتم حل الملفات الأكثر أهمية في ظل استحواذ الأزمة الروسية – الأوكرانية على اهتمام الولايات الأمريكية بشكل كبير.
لكن لإسرائيل رأي آخر، فهي تعتبر شطب الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لطهران لاستكمال برنامجها النووي، وهذا أمر ستواجهه تل أبيب ولن تسكت حياله.
وأعرب رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، في بيان مشترك عن عدم قبولهما بالأمر، قائلين: “يستحيل التصديق أن أميركا ستلغي تعريف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية”، كما أضافا أن هذه القوات “هي ميليشيات حزب الله في لبنان، وميليشيات الحوثي في اليمن، والميليشيات في العراق”.
كذلك شددا على أن “الحرس الثوري لعب دوراً في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين، ودمر لبنان، ومارس القهر الفتاك بحق المواطنين الإيرانيين”، وختما قائلين إن إسرائيل تثق بأن الولايات المتحدة “لن تخذل أقرب حلفائها” مقابل ما وصفتها بأنها “وعود فارغة”.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم تقرر ماذا يمكن أن يكون التزاماً مقبولاً من إيران في مقابل هذه الخطوة التي من شأنها أن تلغي إدراج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الحرس الثوري على القائمة السوداء في عام 2019 وأن تثير انتقادات حادة من الجمهوريين.