أديس أبابا – (رياليست عربي): أعلنت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء، فرض حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد التي تشهد تجدداً للمعارك بعد أن سيطر متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي على مدينتين شماليتين رئيستين، طبقاً لوكالة “فرانس برس“.
تأتي تلك التطورات بعد أن أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي السيطرة على مدينة ديسي، والأحد، أكدت سيطرتها على مدينة كومبولشا، هاتان المدينتان لهما أهمية استراتيجية كبيرة لقربهما من العاصمة “أديس أبابا” ما يعني اقتراب الجبهة من مشارف العاصمة الإثيوبية، رغم أن هناك نفي رسمي حكومي حول السيطرة عليهما، إلا ان الاتصالات مقطوعة في غالبية أنحاء الشمال الإثيوبي، حيث تفرض قيود مشددة على الصحافيين، مما يصعّب التحقق من مجريات الأحداث من مصادر مستقلة.
إلا أن الحكومة الإثيوبية وتحسباً لأي تطورات محتملة، فرضت حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد، القيود المفروضة تشمل حظر التجول وإغلاق الطرق وتفتيش “كل شخص يُشتبه بأنه تعاون مع المجموعات الإرهابية”.
حالة الطوارئ هذه تتيح للسلطات تجنيد “كل المواطنين الذين يمتلكون السلاح وهم في سن تسمح لهم بالقتال” وبتعليق صدور كل وسيلة إعلامية يُشتبه بأنها تقدم “دعماً معنوياً مباشراً أو غير مباشر” لجبهة تحرير شعب تيغراي، وهذا الأمر قد يصبح ساري التنفيذ بعد عملية تصويت من قبل النواب، من المتوقع أن تتم خلال 24 ساعة.
الجدير بالذكر أن ئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد، شن حملة عسكرية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 على تيغراي، متهماً جبهة تحرير شعب تيغراي بتنفيذ هجمات على الجيش الفيدرالي.