واشنطن – (رياليست عربي): ذكرت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى المنظمة ليندا توماس غرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الآن الدخول في مناقشات ثنائية مع روسيا والصين حول موضوع الحد من الأسلحة.
و”ترغب الولايات المتحدة في الدخول في مناقشات ثنائية للحد من الأسلحة مع روسيا والصين الآن دون شروط مسبقة، وقالت توماس غرينفيلد: “كل ما عليك فعله هو أن تقول نعم وتجلس إلى الطاولة بحسن نية”.
كما ذكرت أن الولايات المتحدة واليابان أعدتا مشروع قرار يؤكد التزامات الدول المشاركة في معاهدة الفضاء الخارجي بعدم وضع أسلحة نووية في مدار الأرض، ووفقاً لها، فإن أي نشر للأسلحة النووية في مدار حول الكوكب سيكون أمراً غير مسبوق وخطير وغير مقبول.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا والولايات المتحدة إلى العودة إلى الحوار بشأن معاهدة ستارت 3، وحذر من أن الأسلحة النووية المدمرة أصبحت أكثر قوة، ودعا إلى عدم شن حرب نووية أبدا، لأنه لا يوجد منتصر فيها.
بدوره، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة من إعادة الأسلحة النووية إلى المملكة المتحدة، ووفقاً له، فمن المرجح أن يكون سيناريو نشر الأسلحة النووية الأمريكية في المملكة المتحدة بمثابة خطوة نحو التصعيد، وأكد أن هذه التصرفات لن تضيف الأمن للولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كما أشار نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي ألكسندر جروشكو إلى أن نشاط حلف شمال الأطلسي يخفض العتبة النووية وينطوي على نقل السيناريوهات العسكرية إلى السيناريوهات النووية في مرحلتها الأولية، وأكد أنه حتى في ممارسة التدريبات العسكرية، أصبح العنصر النووي ملحوظاً أكثر فأكثر.
وفي الوقت الحالي، علق الجانب الروسي مشاركته في معاهدة ستارت الجديدة، أعلن هذا القرار في 21 فبراير 2023 من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث سلم رسالة إلى الجمعية الفيدرالية، وشدد رئيس الدولة على أن روسيا لا تنسحب من المعاهدة، ولكن قبل العودة إلى مناقشة هذه القضية، يجب عليها أن تفهم بنفسها كيف ستأخذ معاهدة ستارت الجديدة في الاعتبار ترسانات ليس فقط الولايات المتحدة، ولكن أيضاً ترسانات أخرى. القوى النووية في الناتو – بريطانيا العظمى وفرنسا.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن واشنطن تطلب استئناف عملية التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة، لكن موسكو تعتبر ذلك مستحيلاً لأنها لا تثق بالطرف الآخر.