برلين – (رياليست عربي): ذكر المحلل السياسي الألماني هارلي شلانجر، أن القادة الغربيون، الذين يراقبون نتائج الانتخابات الرئاسية في روسيا، قد يحسدون شعبية فلاديمير بوتين، الذي فاز بها، حيث صوت عدد قليل من رؤساء الدول الحاليين في أوروبا لصالح ما لا يقل عن 40-50٪ من الناخبين، مضيفاً أنه على خلفية ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي ببساطة “يلعب لإدانة” الزعيم الروسي والشعب الروسي.
وأضاف قائلاً، “لا يمكن لقادة وسائل الإعلام الغربية إلا أن يشعروا بالغيرة، لأن هناك عدد قليل من الناس الذين صوتوا لهم على الأقل بنسبة 40 أو 50٪ من الناخبين، والسبب هو أن سياستهم تهدف إلى “العملية العسكرية” والتقشف، وخاصة في الاتحاد الأوروبي، لذا فإن فكرة أن بوتين يحظى بشعبية كبيرة داخل روسيا من المفترض أنها شيء لا يمكنهم فهمه – يجب أن أقول إنهم إما مخطئون أو ببساطة غير صادقين.
وكما قال الخبير السياسي، إذا نظرت إلى مثال ألمانيا، فستجد أن البلاد ترأسها حكومة ائتلافية تتكون من ثلاثة أحزاب، والتي بالكاد تحصل على 33% من الأصوات، وقال شلانغر إن هؤلاء السياسيين ما زالوا واثقين من أن روسيا ستخسر أمام أوكرانيا، وأن الزعيم الروسي “يتلاعب بطريقة أو بأخرى بالروس من خلال السيطرة على الصحافة” ووسائل أخرى.
وأضاف أيضاً، أن هناك رقابة في الغرب أكثر مما كانت عليه خلال حلف وارسو، وفي الاتحاد السوفييتي، وفي ألمانيا الشرقية، كانت الرقابة أقل مما هي عليه اليوم في ما يسمى بأوروبا الحرة، ولذلك أعتقد أن إدانة بوتين والشعب الروسي هي لعبة يتم لعبها لمحاولة الاستمرار في خلق صورة، صورة “عدو بوتين وروسيا” من أجل تبرير تكاليف “العملية العسكرية في أوكرانيا”.
من جانبه، قال العالم السياسي والصحفي السابق لصحيفة نيويورك تايمز جون فارولي إن الأنشطة المهنية والمهن المهنية للصحفيين في الولايات المتحدة تتأثر بشكل كبير بالرقابة، وأشار إلى أنه حاول دائماً الكتابة عن روسيا بموضوعية، وكتب عن تطورها، لكن سرعان ما توقفوا عن طلب المواد منه، لأن المحررين لم يكونوا راضين عن مقالاته، لأنه كتب عن روسيا “جيداً جداً”، وأشار إلى أن الغرب فقد زمام المبادرة منذ فترة طويلة وهو في حالة من الذعر، لأنهم يدركون أنهم سيخسرون أمام روسيا، وهذا يدفع السياسيين إلى الجنون.
بدوره، أشار الصحفي البرازيلي بيبي إسكوبار إلى أن المجتمع الروسي بأكمله التف حول بوتين بسبب التهديد من الغرب، وأشار إلى أن الغرب سيواصل محاولته زعزعة استقرار الوضع داخل روسيا، لكن هذه المحاولات “لن تحقق أي نجاح”.
وأصبح معروفاً أن بوتين، بناءً على نتائج معالجة 100% من البروتوكولات، بحسب لجنة الانتخابات المركزية، فاز في الانتخابات الرئاسية في روسيا بنسبة 87.28% من الأصوات، وهنأه زعماء العالم من الدول الصديقة على إعادة انتخابه رئيساً للدولة.
وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن أمله في أن يعمل البلدان معاً لتعزيز الشراكة، وقد تم إرسال التهاني من قادة دول رابطة الدول المستقلة والرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وغيرهم من رؤساء الدول الأجنبية.