واشنطن (رياليست- عربي): قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إن الولايات المتحدة ستتحرّك “بلا خوف أو تردد” في آسيا ومضيق تايوان. واتهمت بكين باتباع “سلوك مقلق” في بحري الصين الشرقي والجنوبي وتنفيذ “استفزازات في مضيق تايوان”.
وأمام جنود أميركيين في قاعدة “يوكوزوكا” البحرية بالقرب من العاصمة اليابانية طوكيو، شددت هاريس على أن الولايات المتحدة “تعتبر السلام والاستقرار في مضيق تايوان من الركائز الأساسية للحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادي”.
وتابعت: “سنواصل التحليق والملاحة والعمل بلا خوف أو تردد حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.
وجددت هاريس تأكيد معارضة واشنطن لأي محاولة صينية أحادية الجانب للاستيلاء على تايوان، متعهدة باستمرار دعم الولايات المتحدة للدفاع عن الجزيرة.
وفي وقت سابق من سبتمبر، عاود الرئيس جو بايدن تأكيد هذا الالتزام، إذ رد على سؤال خلال مقابلة عبر محطة “سي بي إس” عما إذا كان “الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني”، قائلاً: “نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق”.
ونددت الصين بتصريحات بايدن معتبرةً أنها “تشكل انتهاكاً خطراً لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد استقلال تايوان”.
وقالت هاريس إن واشنطن “لا تسعى إلى صراع مع الصين، ولكننا نتوقع سلوكاً عدوانياً متواصلاً من بكين التي تحاول تقويض الوضع الراهن من جانب واحد”.
وصف وزير الخارجية الصيني وانج يي مساعي استقلال تايوان، بـ”وحيد قرنٍ جامح”، محمّلاً الولايات المتحدة مسؤولية تسريع هذا التوجّه، حسبما أفادت “بلومبرغ”.
وحيد قرن جامح
وانج اعتبر أن مشروع قانون أعدّه مشرعون أميركيون بشأن تايوان، يهدّد أسس العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وأضاف أن الأصوات التي تدعو إلى استقلال تايوان تزايدت نتيجة الدعم الأميركي، مشيراً إلى “انحسار” في العلاقات بين واشنطن وبكين.
وقال وانج أمام “جمعية آسيا” في نيويورك، حيث يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “استقلال تايوان مثل وحيد قرن رمادي مزعج جداً يتّجه بجموح نحونا ويجب كبحه بحزم. عملنا دوماً بأكبر مقدار من الإخلاص والجهود، لمتابعة إعادة التوحيد السلمي (في مضيق تايوان)، لكننا لن نتسامح أبداً مع أي نشاط يستهدف الانفصال”.