القاهرة – (رياليست عربي): سخر متابعون من تنصيب أشخاص أنفسهم كـ”حماة” للدفاع عن النجم المصري المحترف في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي “محمد صلاح”، وتوجيههم رسائل “تخوين” لمن انتقدوا أداءه أو قاموا بالسخرية من هزيمة فريقه للمرة الثانية في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام نادي ريال مدريد يوم السبت الماضي في استاد سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتهكم البعض على إقامة منصات هجوم موجهة لمن ينتقد “صلاح” داخل مصر لاسيما من جانب من يقدمون أنفسهم على أنهم “نخبة” سياسية أو اجتماعية في مواقع التواصل الاجتماعي، ساخرين بالقول إن هناك أمر يدعو إلى القلق إذا تم سن تشريع يحاسب من يقومون بـ”العيب في الذات الصلاحية”، والأمر بالطبع في هذا السياق لا يتعدى المزحة ومن المؤكد أن البرلمان المصري لن يقدم مثل هذا التشريع.
وانتقد متابعون قيام بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، شن هجوم على من وجهوا تعليقات سلبية على أداء محمد صلاح، موضحين أن هناك “حساسية مفرطة” من جانب مهتمين بكرة القدم أو غير ذلك، وقيامهم تكوين “حائط صد” عن “صلاح”!

وأكد متابعون أن جمهور كرة القدم ليس “نخبوي” ولم يكن من المنطقي أن يتم “تسييس” الأمر عندما وصف المهاجمين لـ”صلاح” بـ”الخونة” أو “غير وطنيين”، مشيرين إلى أن جمهور الملاعب ليسوا طلاب في “مدرسة الأخلاق الحميدة”!
وتحدث متابعين عن أن أساطير الكرة المصرية وعلى رأسهم نجم الأهلي محمود الخطيب ونجم الزمالك حسن شحاتة، تعرضوا لهجوم متكرر سواء متبادل من جمهور الفريقين أو حتى هجوم من جانب جمهور الفريق على نجمهم المحبوب، مدللين على ذلك ما تعرض له “شحاتة” في ثمانينات القرن الماضي من “سباب” عبر جمهور الأهلي في مباراة تجمع الأخير مع الزمالك، ووقتئذ قام “الخطيب” بالإمساك بيد “شحاتة” والذهاب به إلى جمهور الفريقين، ليتبدد الأمر وقتها ويشعر الجمهور بالإحراج، ويقومون بتوجيه التحية سواء لـ”الخطيب” أو “شحاتة”.
وأكد من وجهوا انتقادات لمن يدافعون باستماتة عن “صلاح” ويصفون مهاجميه بـ”الخونة”، أن “صلاح” لاعب عالمي وشرف الكرة المصرية مراراً وتكراراً ويكفي أنه من أهم 5 لاعبين في العالم.
وكان منتقدو “صلاح” الذي يمتلك شعبية كبيرة في مصر، قد سخروا من توعده لفريق “ريال مدريد” منذ فترة وتعبيره عن سعادته بملاقاة الفريق الإسباني في النهائي رغبة منه في الثأر لنهائي سابق جمع الفريقين عام 2018 وخسر فيه أيضاً الفريق الإنجليزي.
وأوضح منتقدو “صلاح”، أنه لم يتعلم من دروس الماضي، وكان عليه التركيز في المباراة بدلاً من الاهتمام بالثأر لأمر غير مفهوم، مشيرين إلى أن “صلاح” لا يتعلم من دروس الماضي، والدليل وصوله مع منتخب مصر للدور النهائي لكأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين وفي النهاية لا يستطيع الحصول على اللقب مثلما كان عدم النجاح في الحصول على تأشيرة التأهل إلى كأس العالم القادم من “السنغال” التي أخذت من مصر أيضاً لقب البطولة الأفريقية.