نيويورك – (رياليست عربي): قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إنه لا يرى أي داع للاستمرار في تسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، طبقاً لوكالات أنباء.
وتشير المعلومات الخارجية من الشمال السوري، وتحديداً من إدلب، شمال غرب سوريا، معقل المعارضة السورية والحليف الأكبر لتركيا، أن الأخيرة تسعى إلى دمج اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها ونقلهم إلى الشمال، بعد ان خططت لبناء مجمعات سكنية تستوعب الأعداد القادمة، في خطوة وصفها البعض، بأنها “تحايل” لتحقيق مكسب انتخابي، للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2023.
أيضاً، لا تريد انقرة ان تخسر قاعدتها الكبيرة في الشمال السوري، فهي ورقتها الوحيدة ضمن نهجها الوحيد وهو استثمار الظروف لتحقيق مكاسب لها تفاوض بها الجميع كي لا تخرج خاسرة من المعادلة، أما لجهة اعتراض روسيا، فذلك رسالة قوية على أن ورسيا لم تنسحب من سوريا وتتخلى عنها كما روّج البعض، بل تثبت بأنها موجودة وتتابع عن كثب مجريات الأحداث، وتتدخل في الوقت المناسب.
واتهم بوليانسكي الغرب والأمم المتحدة بعدم بذل جهد كاف لتقديم المساعدة عن طريق دمشق والفشل في تمويل “مشاريع إعادة الإعمار المبكر” لتحسين حياة ملايين السوريين، مذكراً خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الجمعة “لا نوافق على استمرار الوضع الراهن بأي ثمن، ولا يمكننا غض الطرف عن حقيقة اغتصاب إرهابيي هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) للسلطة واستغلالها المساعدات الإنسانية”.
وأضاف أن مؤيدي تقديم المساعدات عبر الحدود “لا يظهرون أي رغبة” في إيصال المساعدات عبر خطوط النزاع من خلال دمشق والتي يمكن ترتيبها بسهولة، “وهو ما لا يترك لنا أي سبب للحفاظ على الآلية القائمة عبر الحدود”، في ضوء إعلان الهيئة (جبهة النصرة سابقاً)، فرع القاعدة (المحظور في روسيا) في سوريا صراحة “أنهم لن يسمحوا بمرور الشحنات الإنسانية من دمشق على حساب إيصال المساعدات عبر الحدود”.
الجدير بالذكر، أن جولة مفاوضات اللجنة الدستورية تبدأ مطلع الشهر القادم في جنيف، سيتم بحث هذه الملفات بين الوفد السوري الرسمي، والوفد المعارض برعاية الأمم المتحدة.